• وكيل وزارة الزراعة: ننسق مع الوزارة لإقامة معصرة حديثة بمدينة طور سيناء تعتبر رأس سدر المدينة الوحيدة بمحافظة جنوبسيناء المنتجة لزيت الزيتون؛ حيث يوجد مصنع لإنتاجه بقرية أبو صويرة التابعة للمدينة، والمصنع تابع للجمعية التعاونية الزراعية برأس سدر، وتصل السعة الإنتاجية للمصنع 2 طن زيتون في الساعة. ولزيت الزيتون فوائد عديدة؛ لذلك أوصت الهيئة الأمريكية للغذاء والدواء أن يتم تناول 55 جرامًا يوميا لأنه يساعد في علاج أمراض القولون، وارتفاع الكوليسترول، وارتفاع ضغط الدم، وعلاج حصوات الكلى، كما يقلل فرص الأزمات القلبية بنسبة 82%. وقال المهندس عاطف حامد وكيل وزارة الزراعة بجنوبسيناء إن موسم جني الزيتون الخاص باستخراج الزيت بدأ منذ 15 أكتوبر الماضي عقب نهاية جمع الزيتون الخاص بالتخليل، لافتا إلى أن جميع كميات الزيتون التي يتم إنتاجها على مستوى المحافظة يتم عصرها في معصرة رأس سدر؛ حيث أنها المعصرة الوحيدة على مستوى المحافظة. وأضاف «حامد» أن المعصرة استقبلت منذ بداية موسم العصر حتى الآن أكثر من 80 طنًا من ثمار الزيتون بإنتاج 27 طن زيت، موضحا أن جميع هذه الكميات تابعة للمزارعين ولا ولاية للمديرية عليها، ويقوم هؤلاء المزارعين بتسويق المنتج بمعرفتهم، ولكن المديرية لها حق ضبط السعر فقط؛ حيث يتراوح سعر الكيلو للمواطنين ما بين 45 إلى 50 جنيهًا. وكشف وكيل وزارة الزراعة عن أنه جاري التنسيق مع الوزارة لإقامة معصرة جديدة بمدينة الطور بنظام آلي جديد، حيث تتم عمليات العصر دون تدخل عدد كبير من العمالة؛ وذلك لتخفيف الضغط على معصرة رأس سدر، حيث إن جنوبسيناء من المحافظات التي تشتهر بزراعة الزيتون وإنتاجه بكميات كبيرة، مشيرا إلى أنه يوجد معصرة إرشادية بالمنطقة الصناعية التابعة لمدينة طور سيناء، ولكن نمطها من الموديل القديم ولذلك نستغلها في النواحي الإرشادية والتريبية فقط لأنها تعمل بنظام «الأبراش». ومن جانبه، طالب حسين عمار أحد مزارعي مدينة الطور، بإقامة معصرة بالمدينة لتخفيف العبء على المزارعين ومشقة عناء السفر إلى رأس سدر، مؤكدا أن موسم حصاد وعصر الزيتون ينتظره جميع المزارعين ويتم التسويق للزيت بجميع محافظات الجمهورية، ولم يقتصر فقط على مدن جنوبسيناء. وقال أحمد عيد أحد العاملين بمعصرة رأس سدر، إن عملية استخراج زيت الزيتون تمر بعدة خطوات بدايتها من تنقية ثمار الزيتون من الشوائب إما بالطريقة اليدوية أو التأكيد عليها من خلال فلاتر خاصة ثم غسل الثمار بالماء الساخن لتجنب تأثير بعض المواد على طعم ونوعية زيت الزيتون، يليها وضع الثمار في خطِ الإنتاج لطحنها بواسطة عمليات جرش مختلفة متساوية لجميع الثمار لفصل أكبر كمية من السوائل الموجودة فيها وتعتبر هذه الخطوة عملية العصر الأولى. وتابع: ثم تتم عملية التخليط والتقليب بشكل دقيق وضمن درجات حرارة مناسبة، ويتم تجميع حبَات الزيت مع بعضها البعض لتسهيل فصلها عن المكونات الأخرى وخاصة الماء؛ حيث تلعب درجة الحرارة دورا هاما في التأثير على لزوجة الزيت التي تتناسب معها بشكلٍ طردي، وذلك عند درجة حرارة تقارب ال30 درجة مئوية، والهدف منها عدم التأثير على لزوجة الماء ومنع خلط الماء بالزيت والتأثير على كثافته، وكذلك الحماية من التأثر بدرجة حرارة التي تساهم في تغير الصفات الفيزيائية الخاصة به كتغير لونه إلى اللون الأحمر ودرجة حموضته. ثم يتم فصل جزيئات الزيت من المواد المطحونة دون عمل تصفية نهاية؛ حيث تبقى بعض جزيئات الزيت عالقة بالخليط فتحتاج إلى عملية أكثر دقة للفصل تتمثل باستخدام تقنية الطرد المركزي التي تفصل المواد عن بعضها البعض، وإجراء عملية تكرير له لأكثر من مرة؛ وذلك بناء على قيمة كثافته المعيارية.