بقلم : آمال عبدالسلام يا سادة.. جميع المهرجانات باختلاف هويتها وأهدافها لا تقام من باب الترفيه أو المنظرة.. وإنما هى عنصر هام للنهوض بالفنون والرياضة المختلفة والثقافة والتشجيع على الإبداع وتنشيط السياحة والاقتصاد بالبلاد. وماذا عن «أم الدنيا» صاحبة «الكوكتيل» السياحى والفنى والثقافى والأدبى والرياضى وغيرها كثيرا؟.. لماذا لا نهتم بالمهرجانات؟.. هل لغياب الوعى لدى المواطنين بأهمية هذه المهرجانات؟.. ومن المسئول؟ أم لأن الاهتمام ينصب على البعض وليس الكل؟ أم لغياب المسئولين عن المشاركة فى هذه المهرجانات؟! وحتى غياب محافظى المدن التى تقام عليها! أم لعدم تفعيل المجلس الأعلى للسياحة الذى لم يجتمع سوى مرات تعد على أصابع اليد الواحدة؟!.. وحتى هذه الاجتماعات لا يحضرها المسئولون فلا تحقق خطوات نجاح أو قرارات!.. أم.. أم.. أم.. أم.. ولا يعنى كلامى الإحباط أو الفشل.. لأن هذه السلبيات لا تعنى المستحيل. بدليل.. ما حدث هذا العام وهذا الشهر، بعد تكوين لجنة من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى ومهرجان الجونة السينمائى ولجنة مصر للأفلام للمشاركة بعد غياب سنوات فى سوق الفيلم بمهرجان كان السينمائى الذى اختتمت أمس فعاليات دورته ال 78.. وهو الذى يعد أكبر سوق سينمائى بالعالم والمنصة الأهم لتبادل الأعمال السينمائية والتعاون الدولى بين المنتجين والموزعين والمهرجانات الكبرى. ولم يكتفوا بالمشاركة بل اهتموا بتنظيم برنامج حافل بالفعاليات قدموا من خلاله نموذجا تكامليا عكس قوة السينما المصرية وتاريخها العريق، ولمجهوداتهم فاز الجناح المصرى بجائزة أفضل جناح فى سوق الفيلم بمهرجان كان. متقدمين على أجنحة أكثر من 150 دولة برافو وشكرا لهم.. إذن لا يوجد المستحيل، ونستطيع أن ننجح ونقفز دائما للأمام، لهذا الموضوع حديث آخر.. الغائب الحاضر منذ 3 أيام كانت الذكرى الثالثة لوفاة الفنان المبدع.. الاستعراضى، الإعلامى المتميز سمير صبرى.. ومنذ وفاته وأنا مفتقدة الأخ والصديق قبل أن أفقد الفنان، يا رب ارحمه واغفر له وأسكنه فسيح جناتك، وصبر أهله وأصدقاءه على الفراغ الكبير الذى سببه لهم. وإلى الأمام يا مصر.