■ بقلم: آمال عبدالسلام اليوم تختتم الدورة الحادية عشرة لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، الذى استمتعت خلال أيامه الستة بالتعرف والتقرب بحياة وحقائق وثقافة 49 دولة من جميع القارات - الدول المشاركة بالمهرجان - مع الإبداع بالدخول فى صلب الموضوع فى دقائق من خلال ال87 فيلما المشاركة من هذه الدول بالمهرجان. كان افتتاح المهرجان بسيطًا وراقيًا جدًا، استمتع فيه جميع الحاضرين بالموسيقى التصويرية لبعض الأفلام المصرية التى قدمتها فرقة الأنفوشى للموسيقى السربية، كما استمتعوا وانبهروا بالأسلوب الجديد وبخفة الظل الرائعة للفنانة بشرى وهى تقدم فقرات الحفل. ومع بداية أيام المهرجان قرر مسئولوه بأن تكون الفترة الصباحية لعقد الندوات وورش العمل، على أن تبدأ العروض السينمائية من الخامسة عصرًا. وحبًا فى محافظتهم اختاروا بعض أماكنها السياحية مثل المتحف اليونانى الرومانى ومتحف الإسكندرية القومى لعقد الندوات وورش العمل لتنشيط السياحة بالثغر أمام ضيوف المهرجان واستثناء ندوتى التكريم للفنانة ريهام عبدالغفور والفنان الشاب أحمد مالك، اختتمت الندوات بمناقشة دور المرأة فى الفن والذكاء الاصطناعي وأثره فى الفن وكيفية إدارة المهرجانات السينمائية الدولية. أما ورشتا العمل فكانتا عن كيفية تنفيذ الخدع البصرية وتعليم الأطفال كيفية تصوير أفلام قصيرة على المحمول. وجميعها كانت موضوعات مهمة استفاد منها الجميع، بالإضافة لانبهار الأسر بابنائهم لسرعة تعلمهم وابداعهم فى التعبير عن أفكارهم.. وأكثر ما لفت نظر الجميع خلال العروض أو الندوات هى عبارة «كامل العدد» وهو ما لا نراه فى مهرجانات عديدة. يا سادة.. مهرجان الإسكندرية للأفلام القصيرة بدأ عام 2015 كمهرجان عربى والآن أصبح دوليا، ووصل للعالمية من خلال مشاركة أفلامه فى مهرجانات «ليون»، بالمكسيك و»ميامى شورتس» أمريكا والمهرجان الاوروبى المستقل. ومن أول أكتوبر الماضي أصبح من المهرجانات المؤهلة إلى تصفيات جائزة الأوسكار فى مهرجان «كان».. وبالرغم من كل هذا النجاح الذى يزيد عاما بعد عام بعلم وثقافة وكفاح وإصرار وتحدى الشباب المسئول عن المهرجان وبالشباب الذين ساهموا فى تنظيم فعاليات المهرجان وراحة ضيوفه، رغم قلة الموارد والدعم وغياب المسئولين واهتمام الإعلام عدا بعض المواقع وجريدة «أخبار اليوم»! ليه؟ لا تعليق. ألف مبروك نجاح الدورة الحادية عشرة. وعقبال الدورة الثانية عشرة بإذن الله. وبهؤلاء الشباب إلى الأمام يا مصر