دانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، مساء الأحد، عودة الجرائم والاغتيالات المتكررة في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي اليمن. وقالت الحكومة اليمنية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، "إن مسلسل الاغتيالات المستمر يستهدف عقل عدن وقلبها وروحها المفعمة بالإخاء والمحبة والسلام، وتنال حقدا من وحدة نسيجها الوطني والتاريخي والإنساني وقدرتها على أن تكون مدينة السلام والإخاء لكل اليمنيين". وأضافت أن "مسؤولي ومنفذي هذه الجرائم البشعة سيلقون جزاءهم العادل أمام القضاء الوطني، وفي محكمة التاريخ مهما طال الزمن". وأشارت الحكومة إلى أن تلك العمليات "تغتال غدراً وخلسة شخصيات نبيلة من الدعاة المسالمين وأبطال المؤسستين العسكرية والأمنية والمهنيين والكوادر المثقفة الذين تفخر بهم عدن واليمن". وتابعت "إن المستفيد الأول من هذه الفوضى هم الانقلابيون الحوثيون وحلفاؤهم في النظام الإيراني الإرهابي الذين يدعم مخططاتهم ودعاويهم السياسية أن تسقط المناطق المحررة في الفوضى والعنف والفشل الأمني والخدماتي للترويج في المحافل الدولية ان الشرعية اليمنية والتحالف العربي ،بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، قد فشلوا في إدارة البلاد وسلموها لجماعات العنف والإرهاب، وعجزوا عن توفير الأمن والسلام للشعب اليمني". وتابعت "أن مسلسل الفوضى الجاري تنفيذه في عدن بأكثر من صورة وتحت دعاوى مختلفة الأسماء متحدة الأغراض الخبيثة، يستهدف إثارة الاضطرابات والفتنة، وتقويض مؤسسات الدولة والتعريض بفشلها في أداء واجباتها ،وفي مقدمتها وزارة الداخلية والمؤسسة الأمنية المسؤولة على الأمن في عدن". ودعت الحكومة السلطات الأمنية في عدن إلى تحمل مسؤوليتها بشجاعة عن استمرار مسلسل الفوضى والإجرام، والعمل بقوة وحسم على "مواجهة هذه الظاهرة الإجرامية وضبط الحالة الأمنية وحماية المواطنين وممتلكاتهم". وأردفت "هذه هي مسؤوليتها الأولى وطنياً ومهنياً ولا عذر لأي تقصير أو تهاون لأي جهة في القيام بواجبها المهني في ملاحقة الجناة والكشف عنهم وفضح مخططاتهم أمام أبناء الشعب اليمني". وشهدت مدينة عدن الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية وقوات الحزام الأمني الموالية لدولة الإمارات، اختلالات امنية واسعة واغتيالات طالت مسؤولين ورجال دين وناشطين لدى حزب التجمع اليمني للإصلاح (الاخوان المسلمين)، حيث نفذت فيها ثلاث عمليات اغتيال في أقل من اسبوع.