انطلاق مسيرة لليمين على خلفية وفاة ألماني بعد مشاجرة مع آخر من أصل أفغانى

بدأت مسيرة الجماعات اليمينية في مدينة كوتن بولاية سكسونيا آنهالت شرقي ألمانيا مساء اليوم الأحد على خلفية وفاة ألماني في أعقاب مشاجرة مع ألمان من أصل أفغانى قبل اسبوع.
وتوجه مئات الأشخاص إلى ساحة السوق وحسب آخر التقديرات، فإن عدد المتجمعين بلغ في بداية المسيرة نحو 700 شخص قابل للزيادة، ولوح الكثيرون بأعلام ألمانيا وكتبوا على لافتات عبارات مثل " نحن كمنيتس لا نريد رجالا يحملون سكاكين"، "شكرا سيد ماسن (رئيس الاستخبارات الداخلية) على الحقيقة"، كما أطلق متظاهرون نداءات" يجب على ميركل أن ترحل".
وكان تحالف حركة بيجيدا المعادي للأجانب في دريسدن من بين الداعين إلى هذه المسيرة بالإضافة إلى اتحاد "مستقبل وطن"، وشارك ممثلون لحزب البديل من أجل ألمانيا في المسيرة بينهم اندريه بوجنبورج الرئيس السابق لكتلة الحزب، وتحدث بوجنبورج على هامش المسيرة عن وجود "مسلسل للعنف" في ألمانيا وحمل سياسة المستشارة انجيلا ميركل المسؤولية عن ذلك.
في الوقت نفسه، شهدت المدينة عند محطة القطار الرئيسية مظاهرة مضادة للتحريض اليميني وقدر عدد المشاركين ب600 شخص.
كانت الشرطة الألمانية أعلنت في وقت سابق من اليوم أنها جهزت قوة كبيرة في كوتن تحسبا لمظاهرات جديدة مناهضة لوجود المهاجرين على خلفية هذه الحادثة.
وأوضحت الشرطة أنها وزعت أكثر من 1000 شرطي على الأماكن المهمة في المدينة قبل انطلاق المظاهرات في وقت لاحق من اليوم، واشارت إلى أن الوضع لا يزال حتى الآن هادئا في المدينة التي يزيد عدد سكانها على 26 ألف نسمة، ولا يوجد في الوقت الراهن ما يلفت النظر، ولفتت الشرطة إلى أنها وضعت وحدة خيالة وقاذفات مياه في حالة استعداد.
وأقام عدة مئات من الاشخاص في كنيسة المدينة قداس سلام قبل المظاهرات، ودعت جامعة انهالت في المدينة على موقعها الإلكتروني إلى توخي الحذر بسبب " مظاهرات يحتمل أن تكون خطيرة".
وحسب بيانات السلطات الألمانية، فإن الشاب الألماني كان قد توفي إثر أزمة قلبية في أعقاب تدخله للوساطة في مشاجرة لعدة ألمان من أصل أفغانى تلقى خلالها ضربة في وجهه.
وألقت الشرطة القبض على اثنين مشتبه بهما/18 و20 عاما/ وتم إيداعهما الحبس الاحتياطي.
واستعانت الشرطة بأفراد من ولاية سكسونيا السفلى وسكسونيا وبراندنبورج وبرلين وتورينجن ومِكلنبورج-فوربومرن وبادن فورتمبرج ومن مناطق أخرى في ولاية سكسونيا آنهالت، كما تخطط الشرطة أيضا للاستعانة بشرطة التدخل السريع التابعة لولاية سكسونيا آنهالت وللشرطة الاتحادية.