لا شك أن غالبية من مروا على ملاعب كرة القدم، لعب القدر دورا محوريا في مسيرتهم، فهناك من كان يمارس لعبة أخرى ثم تحول لكرة القدم، وأكثرهم من دخل اللعبة كنوع من التجربة أو انصياع لأمر أحد المقربين، وعلى مدار السنوات التي أقيمت فيها مسابقات كرة القدم ظهر نجوم صنعوا الفارق مع أنديتهم ومنتخبات بلادهم، حاول التعرف على سيرهم الذاتية ورصد كواليس بدايتهم مع كرة القدم. يلا كورة يقدم سلسة من الحوارات تحت عنوان "لعبة القدر" يتحدث خلالها نجوم كرة القدم عن بدايتهم مع اللعبة وأكثر الأشخاص الذين أسهموا بشكل أساسي في تغير مسارهم من خارج دائرة الضوء، لنجوم ظلت الجماهير تردد أسمائهم لسنوات حمزة الجمل نجم الدراويش والذي بدأ مثل الكثير من غيره بلعب الكرة الشراب في شوارع قريته، ثم التحق بنادي غزل شبين وقام خميس دويدار بتصعيده للفريق الأول موسم 1988 وعمره 17 سنة. تحدث نجم الإسماعيلي الأسبق حمزة الجمل عن موقف لعب دورا رئيسيا في شهرته وظهور اسمه بشكل لافت في الدوري المصري. مدرب حراس يتابع المدفعجي يذكر الجمل تلك الواقعة بكل تفاصيلها، حين كان لا يزال يلعب في فريق غزل شبين وقتها توجه إلي الإسماعيلية لخوض مباراة في بطولة كأس مصر أمام فريق الشهداء. في تلك المباراة لعبت دورا هاما في مسيرة الجميل، نجح فريق غزل شبين في الفوز بهذه المباراة وقدم أداء طيب للغاية ، ويحكي أن مدرب حراس المرمى بالإسماعيلي في ذلك التوقيت محمد أبوليلة كان يتواجد في هذه المباراة. ويكمل الجمل:" شاهدني محمد أبوليلة في تلك المباراة وأعجب بما قدمته من أداء متميزة في اللقاء وعلى الفور قام بالحديث معي بعد نهاية المباراة". ويحكي أن قبل التعاقد معه بشكل رسمي:" خضعت لفترة تقييم سريعة بالإسماعيلي ومن بعدها كان تواجدي بالفريق الأول لكرة القدم وتم التعاقد معي بشكل رسمي". تحقيق مجد غائب بعدها التحق الجمل بصفوف الإسماعيلي موسم 1990–1991 وكان وقتها عمره 19 عامًا، وبعدها ساهم في إحراز درع الدوري الممتاز للإسماعيلي بعد غياب دام 23 عامًا برفقة جيل عظيم غالبيتهم حاليًا من المدربين الكبار داخل مصر وخارجها أمثال سعفان الصغير وسيد السويركي وسيد توفيق وأدهم السلحدار وأيمن رجب وأحمد رزق وعصام عبد العال وأحمد قناوي ومحمد فكري الصغير وبشير عبد الصمد وأحمد العجوز وياسر عزت وفوزي جمال وعاطف عبد العزيز ومحمد صلاح أبو جريشة. خروجه من قلعة الدراويش ولم يختتم حمزة الجمل حياته الكروية في قلعة الإسماعيلي ففضل الرحيل عن الدراويش عندما تم إحلال وتجديد الفريق عام 2000 ، ولعب ضمن صفوف نادي منتخب السويس ، ثم انتقل للاحتراف في نادي طلائع الجيش ، وسرعان ما أعلن اعتزاله لكرة القدم بعد ثلاث سنوات للحفاظ على التاريخ الذي صنعه داخل قلعة الدراويش.
