هو أحد نجوم الزمن الجميل في الإسماعيلي.. لا أحد ينسي المدفعجي.. صاحب القدم اليسري الصاروخية.. بطل دوري90 وكأس..97 كلاعب والاسم الكبير كمدرب حاليا.. وبطل أشهر أزمة جمعت الإسماعيلي مع الأهلي في التسعينيات. صاحب هذه السطور هو حمزة الجمل نجم الكرة الإسماعيلاوية والمصرية والذي كان لنا معه هذا الحوار عن تاريخه ورؤيته لمستقبل الدراويش وأشهر أزماته. حدثنا عن بدايتك؟ بدأت مثل الكثير من غيري ألعب الكرة الشراب في شوارع قريتي ميت خاقان منوفية ثم التحقت بنادي غزل شبين بعد أن شاهدني المدرب سمير الزناتي وأبدي إعجابه بقدراتي البدنية والفنية وتوقع لي مستقبلا طيبا وقام خميس دويدار بتصعيدي للفريق الأول موسم88 وعمري17 سنة. وكيف جاء الانتقال للإسماعيلي؟ التحقت بصفوف الإسماعيلي بناء علي ترشيح محمد أبو ليلة مدرب حراس المرمي المخضرم الذي قدمني للراحل شحتة المدير الفني وعلي أبو جريشة المدرب العام موسم91/90 وكان وقتها عمري19 عاما. موسم التتويج بالدوري الممتاز؟ بالفعل ساهمت في إحراز درع الدوري الممتاز للإسماعيلي بعد غياب دام23 عاما برفقة جيل عظيم غالبيتهم حاليا من المدربين الكبار داخل مصر وخارجها أمثال سعفان الصغير وسيد السويركي وسيد توفيق وأدهم السلحدار وأيمن رجب وأحمد رزق وعصام عبد العال وأحمد قناوي ومحمد فكري الصغير وبشير عبد الصمد وأحمد العجوز وياسر عزت وفوزي جمال وعاطف عبد العزيز ومحمد صلاح أبو جريشة. ماذا عن أزمتك الشهيرة والتوقيع للأهلي؟ نظرا لصغر سني وعدم إلمامي لقواعد الاحتراف وقعت للأهلي موسم93/92 علي استمارة للانضمام لصفوفه ووقتها لازلت مقيدا في سجلات الدراويش وقامت الدنيا ولم تقعد واستدعاني صالح سليم رئيس النادي الأحمر وخيرني بالبقاء في مؤسسته الرياضية أو العودة للإسماعيلي وجاء اختياري بقناعة شديدة بالاستمرار في ارتداء الفانلة الصفراء. وهل تذكر لحظات صعبة مع الإسماعيلي؟ لا أنسي علي الإطلاق خسارتنا أمام الأهلي في آخر مباراة لتحديد بطل الدوري موسم95/94 بنتيجة3/4 بعد أن اقتربنا بقوة من إحراز الدرع وقتها. ماذا عن مسيرتك الدولية؟ أنا لاعب دولي منذ بدايتي وشاركت مع المنتخب الأوليمبي في أوليمبياد برشلونة1992 كذلك تواجدت مع المنتخب الوطني الأول في بطولتين لأمم إفريقيا مع جيل رائع عامي1996/1994 أمثال أحمد شوبير وأشرف قاسم وهاني رمزي وفوزي جمال وحسام وإبراهيم حسن وأيمن منصور ومحمد فكري الصغير وبشير عبد الصمد وإسماعيل يوسف. ماذا عن لقب الكأس الشهيرة عام1997 ؟ ذكرياتي عن بطولة كأس مصر التي أحرزها الإسماعيلي عام97 تحت قيادة علي أبو جريشة فاكهة الكرة المصرية جميلة للغاية عندما انتهت مباراتنا مع الأهلي في بالفوز بهدف نظيف وقتها تحولت رحلة العودة إلي الإسماعيلية لمظاهرة فرح غامرة لجماهيرنا الوفية التي زفت فريقنا بأغاني السمسمية حتي عودتنا للإسماعيلية في مشهد رائع تكرر من قبل عندما أحرزنا درع الدوري عام.90 ولماذا لم تختتم حياتك الكروية بالإسماعيلي؟ فضلت الرحيل عن الإسماعيلي عندما تم إحلال وتجديد الفريق عام2000 ولعبت ضمن صفوف منتخب السويس ثم انتقلت للاحتراف في طلائع الجيش وسرعان ما أعلنت اعتزالي للعبة بعد ثلاث سنوات للحفاظ علي التاريخ الذي صنعته داخل قلعة الدراويش. ماذا عن مشوارك التدريبي؟ اتجهت للتدريب في قطاع الناشئين بالإسماعيلي عام2003 وتدرجت في تولي مسئولية الفرق بمدرسة الكرة حتي15 سنة وقدمت للنادي لاعبين أصبحوا نجوما فيما بعد أمثال أحمد خيري وإبراهيم يحيي وأحمد مودي وعمرو السولية وأحمد حجازي. وهل دربت منتخبات عربية؟ بالفعل عملت مساعدا للكابتن محسن صالح الذي تولي القيادة الفنية لمنتخب ليبيا عام2006 لمدة6 أشهر ثم رافقته في نفس المنصب مع منتخب اليمن عام2007 وواصلنا معه للمشاركة في بطولة كأس الخليج. وما أبرز محطاتك التدريبية الأخري؟ توليت تدريب الإسماعيلي مع الكابتن إسماعيل حفني عام2009 ثم فريق مياه البحيرة بالدوري الممتاز ب ومن بعده جمهورية شبين ونادي القناة والمقاولون العرب وهنا أتوقف للحديث عن النجوم الذي وقع اختياري عليهم لتصعيدهم من قطاع الناشئين للعب مع الكبار الثلاثي محمد صلاح ومحمد النني وعلي فتحي وتوقعت لهم نجاحات كبيرة في لعبة كرة القدم وتحقق ذلك فيما بعد ودربت سموحة وقدمت لفريقها نجوما موهوبين أمثال أحمد حمودي وطارق حامد ثم اتجهت للعمل في تليفونات بني سويف واكتشفت فيه أحمد الشيخ. ماذا عن تجربتك الأخيرة في العراق؟ أنا مدرب طموح أرغب دائما الترحال لم أرفض عرضا بتدريب نادي نفط الوسط العراقي في بداية الموسم الحالي2016/2015 وساهمت في تأهل الفريق لدوري النخبة هناك ثم تصدره لمجموعته بكأس الاتحاد الآسيوي في وجود فرق قوية مثل الفيصلي الأردني والاستقلال الطاجكستاني وطرابلس اللبناني وقدمت اعتذاري لإدارة النادي عن استكمال مهمتي لوجود ظروف عائلية. وما مدي صحة المفاوضات لتدريب الإسماعيلي؟ قبل أن يتولي المدرب الكفء خالد القماش مهمة قيادة الإسماعيلي الفنية حدث اتصال بيني وبين إدارة النادي وقت أن كنت موجودا في العراق للعودة للإسماعيلية لتدريب الدراويش واعتذرت لارتباطي بالعمل مع نادي نفط الوسط العراقي وهذه حقيقة الأمر وأدعم بقوة القماش الذي حقق نجاحات لا بأس بها. ماذا عن انتمائك السياسي؟ أنا لا أنتمي لأي تيار سياسي وأدعو الجميع بالالتفاف حول قواتنا المسلحة والشرطة في محاربتهما للإرهاب الغاشم ولابد أن يكون للرياضيين لاعبين أو مدربين أو إداريين دور في هذا الشأن الحيوي.