لا يمكن أن يقبل.. أو يرضي.. أو يوافق.. أو يسمع أي فرد في مصر محب لكرة القدم ويعشق كرة الدراويش.. وكرة برازيل الكرة المصرية لما يجري حاليا بالاسماعيلي ثالث أقطاب اللعبة الشعبية وأول من أدخل البطولات الأفريقية للاندية لمصر بعد أن افتتح الطوفان بفوزه بكأس الأندية الافريقية مطلع السبعينيات في ظل حالة الحرب واللا سلم التي يعيشها الشعب المصري بعد نكسة 67 والتي كان الجيش المصري يستعد فيها ليوم النصر الذي تحقق في 73 أي بعد فوز الاسماعيلي علي الانجليز في يوم لم يشهد فيه استاد القاهرة حشدا جماهيريا مماثلا لا قبل ولا بعد تلك المباراة عندما فاق عدد الجماهير المائة ألف متفرج. لا يمكن أن يستعيد احياء كرة الاسماعيلي الذكريات الحزينة عندما هبط الفريق إلي الدرجة الثانية في موسم 27/1958 ولا ينسوا ابدا عندما فاز ببطولة الدوري العام موسم 2001 بلا هزيمة واحدة ضمن ثلاث بطولات للدوري ومرتين لكأس مصر فضلا عن البطولة الافريقية للاندية كما ذكرت. ولكن ماذا جري.. وما هي اسباب هذا التراجع الرهيب للفريق وأحد الفرق الذي يملك رجالا اصحاب عيون ثاقبة في اختيار اللاعبين وتاريخ ذاخر بالنجوم التي احتلت المرتبة الأولي في سوق الموهوبين وكان تواجدهم في المنتخبات الوطنية اساسيا وليس بالعدد القليل. فمن ينسي نجومه التي تلألأت في سماء الكرة المصرية ولن أعود للوراء كثيرا وأذكر بعض نجوم الزمن الجميل الذين لا أعفيهم من مسئولية ما يحدث حاليا لناديهم وعلي رأسهم علي أبو جريشة وسيد عبدالرازق حاملا أول درع للدوري يحصل عليها ناديهما وكذلك أول كأس أفريقية وأين أنوش وحسن مختار وأسامة خليل وعماد سليمان العمدة الحقيقي وأحمد حسن حامل كأس مصر مع الدراويش والملقب بالعميد. لماذا يترك هؤلاء النجوم الكبار جدا الادارة وحدها تسير أمور الفريق علي قدر امكانياتها المادية والإدارية والفنية وهم يتفرجون علي الهزائم التي تتوالي علي فريق الدراويش برازيل الكرة المصرية وآخرها من أحد أحدث فرق الدوري وادي دجلة بعد مباراة اختفي فيها تماما دفاع الدراويش وتاه الهجوم وكل ما استطاعوا ان يواجهوا به الهزيمة الخامسة هو خلع المدرب التونسي كما يحدث في كل مرة ليفكروا في خالد القماش اين خبرات أبو جريشة التي يعطيها حاليا لوادي دجلة ويترك فريقه يواجه الأهوال والهزائم.. أين نصائح بازوكا التي تشاهدها في التليفزيون أين جراءة أسامة خليل التي يواجه بها الوزير والغفير لماذا لم يستعن الفريق بأحمد حسن في الأجهزة الفنية بعد نجاحه في تجربة التدريب حيث أن وجود هذه الاسماء وسط الفريق لها تأثيرات نفسية ليس علي فريق الاسماعيلي ولاعبيه فحسب ولكن علي الرأي العام والجماهير والحكام والفرق المنافسة وكلها فوائد تؤدي في النهاية الي تحقيق الفوز. ثم أين أسرة عثمان والنائب محمود عثمان وهو يري فريق أسرته يتهاوي وينزلق في بحر الهزائم وهو يمثل منطقته ومحافظته ويمثلها في البرلمان. الآن وأمس قبل اليوم لأبد ان تعود هذه الطيور المهاجرة خارج الاسماعيلية إلي فريقها لأن الاسماعيلية كبيرة بفريقها الكروي وكبيرة بنجومها الكرويين وكبيرة بشخصياتها المحترمة.. أقول عودوا الي الاسماعيلي أو ان رفضتم صلوا من اجله مع احباء الدراويش وكرة برازيل الكرة المصرية قبل ان يتواري وتفرقه الاحداث وتتخطاه فرق هي الأحدث والافضل حاليا.