عندما اختار النادي الإسماعيلي المشاركة في البطولة العربية لكرة القدم تصور أن الطريق سيكون ممهداً.. وانه سوف يخوض المباريات علي طريقة السكين في التورتة وان المشوار سيكون سهلاً.. ولم يعط الجهاز الفني لأول مباراة له في الدور الثاني للبطولة أمام الخرطوم السوداني الاهتمام الكافي علي اعتبار انه ليس الهلال أو المريخ وانه رابع الدوري السوداني وان مشاركاته في البطولة العربية والأفريقية ليست بالكثيرة.. لذا لم يراع الجهاز الفني انه سوف يلعب المباراة الأولي في الخرطوم ولم يعط المباراة الاهتمام والاستعداد الكافي في أداء مباريات ودية كثيرة. وربما يكون للاسماعيلي بعض الأعذار بسبب توقف النشاط الكروي.. أو لمجموعة المشاكل التي يواجهها النادي سواء في الادارة ما بين استقالات وعجز مادي وقف أمام صرف مستحقات اللاعبين. ومع كل ذلك أدي الاسماعيلي الشوط الأول من المباراة بجدية أمام مضيفه الخرطوم السوداني وخرج من الشوط فائزاً لتعود العادة السيئة في الكرة المصرية وفي أغلب فرقها ان الفوز بهدف هو غاية المراد وفي الامكان المحافظة عليه ويعود به الي القاهرة. أغفل لاعبو الاسماعيلي وجهازهم الفني حالة استعدادهم الضعيف للمباراة وللبطولة فهبط أداؤهم في الشوط الثاني وتفككت خطوطهم ليمطرهم الفريق السوداني بثلاثة أهداف متتالية وخلال 13 دقيقة فقط ليخرجوا بالهزيمة الثقيلة وبالأهداف الثلاثة. إلي هنا وأقف لتعثر دراويش وبرازيل الكرة المصرية رغم عدم اقتناعي بالهزيمة التي تسببوا هم فيها أو بسبب توقف النشاط لأبدي مساندتي كمصري للفريق وتأكيدي بفوزهم في لقاء العودة يوم 2 ديسمبر القادم بعد احرازهم لهدفين نظيفين وهم قادرون علي ذلك لو أدوا بنفس الروح والاصرار الذي لعبوا به الشوط الأول من مباراة أمس الأول وتكون تلك الهزيمة المخزية لأبطال أفريقيا درساً مبكراً حتي نهائي البطولة. ليفوزوا بالكأس العربية ويعلموا ان الدنيا تغيرت وبات الصغير كبيراً والضعيف قوياً والمغمور نجماً. وواجب علي كل جماهير الكرة مساندة الفريق في لقاء العودة وعلي الأمن استكمال جميله للكرة المصرية والسماح باقامة اللقاء في الاسماعيلية بالجماهير لتشجيع الفريق وتشد من أزر اللاعبين حتي لا يخرجوا من الملعب إلا بالهدفين وأكثر ويصعدوا للدور الثالث للبطولة ويستكملوا المشوار حتي النهاية لأنهم قادرون وهو الأمر المحزن في نتيجة المباراة علي أي حال سوف نسامح الإسماعيلي علي تلك الهزيمة بشرط ان تكون الأخير حتي يحرزوا الكأس العربية وحيت لا تقول انهم لا يستحقون المطالبة بالمشاركة في بطولة الكونفيدرالية الأكثر شراسة.