هو أحد أهم أساطير الكرة في تاريخ الكرة الإسماعيلاوية, كان رمزا من رموز الستينيات والنصف الأول من السبعينيات وساهم بأهدافه الرائعة في حصول الدراويش علي بطولتي الدوري الممتاز1967 ودوري أبطال إفريقيا1970, وهو من الرموز التي امتد مشوارهم حدود المستطيل الأخضر ومارس العمل الفني والإداري بنجاح لعدة سنوات. صاحب هذه السطور هو سيد عبدالرازق بازوكا نجم الدراويش المحبوب الذي كان لنا معه حوارا مثيرا حافلا بالمفاجآت التي كشفها النجم الكبير في حديثه مع الأهرام المسائي. متي كانت بدايتك مع الساحرة المستديرة ؟ بدايتي كانت مع الساحرة المستديرة وعمري أربع سنوات في منتصف الخمسينيات لعبت في شوارع مدينة القنطرة شرق بالإسماعيلية وعند دخولي المرحلة الابتدائية ومن بعدها الإعدادية زادت موهبتي الكروية وشاركت آنذاك في دوري المدارس. وكيف التحقت بالإسماعيلي ؟ اكتشفني مدرسي منير بباوي وقدمني لاختبارات الناشئين بالإسماعيلي ونجحت فيها وكنت أتوجه من محل إقامتي بالقنطرة شرق لمدينة الإسماعيلية العاصمة التي تبعد عنها حوالي34 كيلومترا, يومين في الأسبوع لحضور التدريبات وصعدت للفريق الأول عام65 وعمري وقتها19 عاما وكان بدل الانتقال الذي أتقاضاه من النادي25 قرشا. وماذا بعد؟ شاركت في جميع مباريات الإسماعيلي بالدوري الممتاز عام67 والتي أحرزت مع زملائي فيها درع الدوري تحت قيادة الإنجليزي طومسون المدير الفني وقتها وسجلت في هذه البطولة أربعة أهداف وكان المعلم عثمان أحمد عثمان رئيس النادي وقتها ينوي إنشاء عمارة سكنية بالإسماعيلية للفريق إلا أن حرب الاستنزاف حالت دون تحقيق هذا الحلم وطالب ميمي درويش وشحتة لكونهما من النجوم الكبار استبدال ذلك بمكافأة مالية لكل لاعب قدرها ثلاثمائة جنيه. ولماذا أطلقوا عليك لقب بازوكا ؟ الناقد الرياضي الكبير بمؤسسة الأهرام نجيب المستكاوي هو الذي أطلق علي بازوكا لقوة التسديدات التي كنت أتميز بها وتشبه مدفع البازوكا ومن بعدها أصبح الكل يناديني يهذا اللقب الذي أعتز به حتي الآن. وما دور الإسماعيلي في دعم صندوق المجهود الحربي؟ دور الإسماعيلي في تقديم الدعم لصندوق المجهود الحربي بدأ عام68 عندما نسينا أفراحنا بالفوز بدرع الدوري وتوجهنا في رحلات خارج مصر طفنا خلالها البلدان العربية في جولتين مختلفتين بصحبة عدد من نجوم الأندية المصرية في مقدمتهم رفعت الفناجيلي والكيلاني ومصطفي رياض وفاروق السيد والبوري وبهاء غريب وعز الدين يعقوب وكانت البداية بالكويت أمام القادسية وفزنا1/4 سجلت هدفا منها وتوجهنا للبحرين ثم قطر التي التقينا هناك فريقها العروبة وحققنا الفوز1/5 أحرزت منها ثلاثة أهداف ثم منتخب البلاد وهزمناه3/5 وسجلت في شباكه أيضا. وماذا عن فوز الإسماعيلي ببطولة إفريقيا عام1970 ؟ لقد كنت من العناصر الأساسية في صفوف الدراويش خلال مشاركتنا في بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري عام70 والتي أحرزنا كأسها بجدارة واستحقاق ولعبت مبارياتها الثماني تحت القيادة الفنية للمدربين القديرين علي عثمان ومساعديه صلاح أبو جريشة وممدوح خفاجي وسجلت6 أهداف ولا أنسي لقاء العودة أمام الأنجلبير في نهائي هذا الحدث القاري الذي استضافه ستاد القاهرة الذي شهد طوفانا من الجمهور المصري العظيم لم أره في حياتي حتي الآن وانتهت المباراة لصالحنا1/3 وأحرزت خلالها هدفين والثالث بأقدام صديق الملاعب علي أبو جريشة فاكهة الكرة المصرية ووقتها منحنا المعلم عثمان رئيس النادي مكافأة مادية قدرها150 جنيها لكل لاعب فضلا عن تخصيص راتب شهري قيمته خمسة جنيهات وقدمت لنا شركة مصر للتأمين بوليصة لمدة عام قدرها5 آلاف جنيه حال تعرض أي لاعب للإصابة. وهل تتذكر جيل الإسماعيلي الذهبي ؟ مازلت أحمل الذكريات للجيل الذي حصل علي بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري عبد الستار عبد الغني وحسن مختار حارسي المرمي والسناري وأمين إبراهيم وحودة لستون وسيد حامد وميمي درويش ونصر السيد وأنوس ومصطفي درويش وعلي أبو جريشة وريعو وأميرو درويش وهنداوي والعربي ورأفت اللبان هؤلاء منهم من علي قيد الحياة وآخرون رحلوا عنها رحمهم الله. وما هي الأوسمة التي حصلت عليها مع الإسماعيلي ؟ حصلت علي وسام الجمهورية من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عندما حققنا الفوز ببطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري فضلا عن درع المجهود الحربي. ومتي اعتزلت وعملت بالتدريب ؟ اعتزلت لعبة كرة القدم موسم1976 وأتذكر قبلها بعام نافس الإسماعيلي علي درع الدوري وأحرزت20 هدفا وهو الأكبر في تاريخ النادي ثم اتجهت لتدريب الناشئين بقلعة الدراويش ومنتخب مصر الظل وقدمت نجوما أفتخر باكتشافهم أمثال الحارس المخضرم عصام الحضري ومحمد أبو تريكة وإسلام الشاطر ومحمد بركات والراحل أيمن رمضان وشريف كروية وغيرهم من المواهب. أخيرا.. ما رأيك في تجربة الدراويش مع ميدو هذا الموسم؟ أحمد حسام ميدو المدير الفني للإسماعيلي يمتلك فكرا ناضجا لقيادة الفريق نحو إحراز البطولات لخبرته العالمية لاعبا وأدعو له بالتوفيق في مهام عمله وانتقادي له عند توليه المسئولية كنت أخشي ألا يحالفه التوفيق لعدم وجود قوي بشرية بالنادي لكن عندما وفر مجلس أبو السعود اللاعبين المتميزين المحليين والأفارقة له أتوقع أن ينجح في قيادة سفينة الدراويش والوصول بها لإحراز البطولات.