وزير الخارجية السوداني: تقاربنا مع إثيوبيا حول سد النهضة لم يهدد علاقتنا بمصر

أكّد وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، أن تقارب بلاده مع إثيوبيا لم يؤثر سلبًا على العلاقات مع مصر، قائلًا "علاقتنا الثنائية مع أي دولة لا تتأثر بأي طرف ثالث".
وأضاف الدرديري، في لقاء صحفي مع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، "لا شك أن علاقتنا بالشقيقة مصر تحكمها ثوابت ومصالح راسخة، وزيارة الرئيس السيسي مؤخرًا للسودان جاءت ضمن هذا السياق".
كان سد النهضة الإثيوبي أحدث خلافًا بين حكومتي مصر والسودان، بعد أن أخذت كل منهما مواقف غير موحّدة من السد. تخشى مصر أن يؤدي بناء السد وما يتبعه من خطوة تخزين للمياه لتدمير مساحات من الأراضي الزراعية لديها، فضلًا عن نقص مياه الشرب.
في المقابل، تقول إثيوبيا إن السد ضرورة لتطوير البلاد، وتؤكد أن له منافع لجميع الدول بما فيها دولتا المصبّ، مصر والسودان. ويبدو أن الموقف السوداني أقرب منه إلى إثيوبيا.
كما أشار الدرديري إلى تحضيرات مكثفة يجريها المسؤولون في الخرطوم والقاهرة للإعداد لاجتماعات اللجنة الرئاسية المشتركة، المُقرّر أن تستضيفها الخرطوم في أكتوبر المقبل برئاسة الرئيسين عبدالفتاح السيسي وعمر البشير، لمناقشة اتفاقيات وبرامج التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
يأتي ذلك بالتزامن مع اجتماعات اللجنة الوزارية السودانية- المصرية التي تحتضنها القاهرة ، الثلاثاء، التي يتضمن جدول أعمالها ملف مياه النيل، وما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي المُثير للخلاف بين القاهرة وأديس أبابا والخرطوم.
يشارك في الاجتماعات سامح شكري، وزير الخارجية، ونظيره السوداني الدرديرى محمد أحمد، لاعتماد ما تم الاتفاق عليه في اجتماعات لجنة كبار المسئولين فى السودان ومصر، تمهيدًا لعرضها على اللجنة الرئاسية التي ستنعقد فى الخرطوم خلال أكتوبر المقبل.
ويتضمن جدول أعمال اللجنة مناقشة عدد من القضايا الثنائية، في مقدمتها ملف مياه النيل وما يتعلق بسد النهضة، خصوصا ما تردد مؤخرا عن المشاكل التي تواجه السد في إثيوبيا، وما يمكن اتخاذه في إطار التعاون الثلاثي بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا.
كما ستتناول المباحثات مناقشة القضايا الإقليمية، ومنها الأوضاع في كل من ليبيا وجنوب السودان والصومال وتعزيز الأمن في البحر الأحمر ومكافحة الإرهاب من خلال التنسيق الأمني والمعلوماتي المشترك بين الجانبين.