"واشنطن تايمز" ترصد تحذيرات أمريكية من توسع النفوذ العسكري الصيني

حذّرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) من أن الجيش الصيني "من المحتمل أن يجري تدريبات عسكرية تستهدف شن غارات جوية ضد أهداف أمريكية في المحيط الهادئ"، لافتة إلى أن استراتيجية بكين الأوسع نطاقا تكمن في تطوير قدرات قواتها المسلحة لتكون قادرة على "تخريب" المزايا الأمريكية.
ولفتت صحيفة (واشنطن تايمز) الأمريكية، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة، إلى أن تقييم البنتاجون - وهو جزء من تقرير سنوي أكبر ينظر إلى القوة العسكرية والأهداف الجيوسياسية للصين - خلُص إلى أن الصين ترغب في توسيع نطاق نفوذها في المنطقة بشكل كبير، وتريد أن تظهر للقوى العالمية الأخرى، لا سيما الولايات المتحدة، أنها رفعت من قدرات جيشها بشكل كبير.
وأضاف تقرير البنتاجون "لطالما طوّر جيش التحرير الشعبي الصيني قدرات قصف جوي قادرة على ضرب أهداف بعيدة عن الصين قدر الإمكان، وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية وسّع جيش التحرير الشعبي بسرعة مناطق عمليات قاذفات القنابل فوق الماء، ما يكسبها خبرة فى مناطق مائية حساسة، ويحتمل إجراءه تدريبات على توجيه ضربات ضد أهداف أمريكية وحليفة لأمريكا".
وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في الأشهر الأخيرة بسبب الحرب التجارية المتصاعدة، التي يؤكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنها ضرورية لمصلحة أمريكا الاقتصادية على المدى الطويل، ولتخفيض احتيال بكين في السوق الدولية، على حد زعمه.
ونوّهت (واشنطن تايمز) إلى أنه من الناحية العسكرية، فإن محاولة الصين التوسع في بحر الصين الجنوبي وأماكن أخرى في المحيط الهادئ، أبقت المسئولين الأمريكيين على حافة الهاوية، كما أدت إلى تدهور العلاقات الثنائية.
ففي وقت سابق من هذا العام، على سبيل المثال، قالت الولايات المتحدة إنه لن يتم دعوة الصين بعد الآن إلى المشاركة في مناورات عسكرية رئيسية في المحيط الهادئ تُعرف باسم (ريمباك).
ولفتت الصحيفة إلى أن القادة العسكريين الأمريكيين أوضحوا أن مواجهة الصين تظل هدفا عسكريا كبيرا، ففي هذا الشهر فقط، أعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، ووزير الدفاع جيمس ماتيس، أنهما سيعملان على تطوير فرع سادس للقوات المسلحة يعرف باسم "القوة الفضائية"، بهدف واضح هو البقاء في المقدمة قبل بكين فيما يتعلق بالقدرات الفضائية.
وحذر البنتاجون من أن الصين لديها نفس الأهداف، لافتا إلى أن استراتيجية بكين بكاملها مبنية على مواجهة المزايا التكنولوجية الأمريكية، كما أن الجيش الصيني الآن يعاد تجهيزه بالكامل حتى يمكنه المنافسة بشكل أفضل مع أمريكا.