علن الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، أن بلاده تجري محاولة لترسيم حدوده البرية جنوبلبنان، مع إسرائيل تحت رعاية الأممالمتحدة، ولن يدخر أي جهد لاسترداد مزارع شبعا وتلال كفرشوبا جنوباً والجزء اللبناني من بلدة الغجر المحتلة. أدلى عون بهذا التصريح خلال استقباله لوفد "هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا" اليوم الجمعة. وقال الرئيس عون "إن لبنان.. لن يتنازل عن حقه في إعادة هذه الأراضي الى أصحابها، فالأرض لبنانية، وسكانها لبنانيون ولا يمكن اعتبارهم رعايا لبنانيين يتملكون أراض غير لبنانية لاسيما وأن كل معاملاتهم الشخصية وقيودهم مرتبطة بلبنان وهذا يكفي لإثبات أن الأرض لنا". وأضاف "إن لبنان يجري حالياً محاولة لترسيم الحدود البرية( جنوبلبنان) ، على أن تكون مزارع شبعا وتلال كفرشوبا جزءاً من هذا الترسيم، وبذلك يتمكن من استرجاع كامل أراضيه". وكشف رئيس الجمهورية أن "هذه العملية هي تحت رعاية الأممالمتحدة وليس بشكل مباشر مع الإسرائيليين"، معتبراً أن "هذا حق سيادي لبناني لا يمكن لأحد النقاش فيه". وأوضح أن "الوضع الأمني في لبنان ممتاز، وأن جزءاً من النازحين السوريين الذين نزحوا الى مناطق شبعا بدأ بالعودة، ما ينعكس إيجاباً على الوضعين الأمني والاقتصادي فيها". يذكر أن إسرائيل تنوي إقامة جدار على الخط الأزرق وهو خط الانسحاب الذي وضعته الأممالمتحدة في العام 2000 جنوبلبنان، بهدف التحقق من الانسحاب الإسرائيلي، وهو يتطابق مع خط الحدود الدولية في قسم كبير منه، وتوجد فوارق في عدد من الأماكن، لذا يتحفّظ لبنان على الخط الأزرق في هذه المناطق.