مستشار النمسا يستبعد أن تمثل أزمة اللاجئين خطرًا على مستقبل ميركل

استبعد المستشار النمساوي زباستيان كورتس مساء الأربعاء، أن يشكل الخلاف الحالى حول التعامل مع أزمة اللاجئين بين المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ووزير داخليتها هورست زيهوفر، خطرا على مستقبل ميركل السياسي.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت ميركل ستظل رئيسة للحكومة الألمانية، أجاب كورتس على هامش ندوة في بروكسل بقوله "نعم".
في الوقت نفسه، أوضح السياسي المنتمي إلى حزب الشعب النمساوي، أنه لا يعتزم التدخل في الخلاف لصالح أحد الجانبين، وقال:" قلت دائما إنني لن أتدخل في الجدل الداخلي في ألمانيا"، ولفت إلى أنه سيظل على هذا الحال.
وقال كورتس، زعيم حزب الشعب النمساوي، شقيق التحالف المسيحي الألماني، إنه يتمنى، بدلا من التدخل، أن يتمكن حزب ميركل المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، من الاتفاق على موقف موحد " أعتقد أن هذا سيكون جيدا ليس لألمانيا فقط بل كذلك لدول مجاورة مثل النمسا وكل الشركاء الآخرين في الاتحاد الأوروبي".
وكان زيهوفر منح ميركل مهلة حتى انعقاد القمة الأوروبية غدا الخميس وبعد غد الجمعة ، للتوصل إلى حل على المستوى الأوروبي لوقف قدوم اللاجئين الذين تم تسجيلهم في دولة أخرى تابعة للاتحاد الأوروبي، إلى ألمانيا، وهدد بالتصرف على المستوى القومي بمسار منفرد في حال لم يتم التوصل إلى حل على المستوى الأوروبي وفقا لما تسعى إليه ميركل.
وهناك احتمال بأن يمثل ذلك تهديدا بالنسبة لمستقبل الائتلاف الكبير في ألمانيا بل وحتى تماسك الاتحاد الأوروبي، لأن ميركل تعتبر التصرف بمسلك منفرد على المستوى القومي، غير متوافق مع قانون الاتحاد الأوروبي.
وتأتي مطالبات الحزب المسيحي البافاري بانتهاج مسلك منفرد في سياسة اللاجئين، على خلفية الانتخابات البرلمانية الوشيكة في ولاية بافاريا حيث بات الحزب مهددا بفقدان أغلبيته المطلقة بسبب تعزز شعبية حزب البديل من أجل ألمانيا.
ويستغل حزب البديل من أجل ألمانيا، ملف الهجرة، في حملته الانتخابية وذلك على الرغم من التراجع الملحوظ في أعداد اللاجئين في الفترة الأخيرة.