وصفت أندريا ناليس، زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، وزير الداخلية وزعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، هورست زيهوفر، بأنه يمثل "خطرا على أوروبا". وحذرت ناليس من حدوث تداعيات وخيمة بالنسبة لألمانيا وأوروبا في حال انهيار التحالف المسيحي بزعامة المستشارة انجيلا ميركل، بسبب الخلاف بينها وبين زيهوفر حول طرد اللاجئين الذين تم تسجيلهم في دولة أخرى تابعة للاتحاد الأوروبي، من عند الحدود الألمانية. وخلال كلمتها أمام مؤتمر الحزب الاشتراكي بولاية شمال الراين فيستفاليا، قالت ناليس في مدينة بوخوم اليوم السبت إن زيهوفر وماركوس زودر، رئيس حكومة ولاية بافاريا "في الطريق نحو الخروج الألماني من الاتحاد الأوروبي". وأكدت ناليس أن حزبها لن يسمح بالمسارات المنفردة للحزب البافاري. وكانت قيادة الحزب البافاري، قد منحت ميركل، مهلة حتى نهاية الشهر، للتوصل إلى الحل الذي تفضله المستشارة على المستوى الأوروبي، وإلا فإن زيهوفر وبوصفه وزيرا للداخلية سيتصرف، رغما عن رغبة ميركل، في مسار وطني منفرد، ويأمر بطرد هؤلاء اللاجئين. وقالت ناليس إنها ترى الكثير من أوجه الشبه بين الوضع الحالي في التحالف المسيحي في ألمانيا وبين ما حدث في حزب المحافظين في بريطانيا، مشيرة إلى أن الخلاف داخل حزب المحافظين أدى في النهاية إلى التصويت في الاستفتاء على بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، والذي انتهى بخروج بريطانيا، وذكرت أن المحافظين ظلوا على مدار أعوام يتحدثون بشكل سيئ عن أوروبا، وفاجأوا الآخرين باتخاذ مسارات منفردة، متوقعة أن يتحول المواطنون في النهاية إلى موقف مناوئ لأوروبا بعد سنوات من الدعاية لها. ورأت ناليس أن الحزب البافاري يخوض صراعا على السلطة مع المستشارة الألمانية ميركل، وقالت إن الحزب البافاري يقدم هذه الحرب على كل شيء، وأضافت أن من المتوقع أن تكون نهاية المهلة التي أعطاها زيهوفر لميركل هي نهاية الائتلاف الكبير. وذكرت ناليس أن من المنتظر عقد قمة لزعماء الائتلاف الحاكم يوم الثلاثاء المقبل، مشيرة إلى أن حزبها يعد نفسه لسيناريو إجراء انتخابات جديدة. وطالبت ناليس بتسريع البت في طلبات اللجوء وبصورة أكثر مراعاة للقانون وقالت :" من ليس في حاجة فعلية للحماية، فعليه أن يرحل"، وروجت لانتهاج سياسة إنسانية واقعية ومتعقلة في معالجة قضية اللجوء.
