"التعليم" تنعى الطالب المُنتحر.. والوزير: "الثانوية هي اللي ضيعتنا"

نعى محمد عطية، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بمحافظة القاهرة، الطالب: جرجس صابر، المقيد بالصف الثالث الثانوي العام، بمدرسة الجليل الرسمية لغات التابعة لإدارة الزيتون التعليمية.
ولقى الطالب مصرعه منتحرًا من أعلى برج القاهرة، أول أمس الاثنين، بعد أسبوع من بداية امتحانات الثانوية العامة؛ بسبب ضغط والده عليه لتحقيق نتائج مرتفعة في الامتحانات.
وفي آخر تصريحات لوزير التربية والتعليم بشأن الثانوية العامة، ليلة انتحار الطالب، قال: إنه لا بد من تغيير المفاهيم الخاصة بالتعليم لدى كثير من المصريين مثل: "الجري ورا نص وربع درجة، أهم حاجة الشهادة لمكانة اجتماعية أفضل ومش مهم المهارة، الدروس الخصوصية، والغش"، مؤكدًا أن مصر لا تحتمل المزيد من الشهادات بلا مهارات.
وأوضح شوقي، أن مصلحة مصر لم تعد تتفق مع تلك الأفكار: "هنفضل نحارب الأفكار دي، الغش ظاهرة محتاجة وقفة، والدروس الخصوصية فلوسها بتروح في البلاعة، وده إهدار للمال العام".
وتابع الوزير: "الناس عرفت أول نظام التعليم وآخره، وعرفوا ازاي يجيبوا درجات وياخدوا شهادات، وبقى عندهم عادي ولادهم يغشوا طالما هيجيبوا مجموع، الثانوية العامة هي اللي ضيعتنا".
وأكد الوزير أنه في نظام التعليم الجديد ونظام الثانوية المعدل لن يحصل كل طالب إلا على ما يستحقه: "الدرجات مش هتبقى بالزوفة، واللي يستاهل 60% هياخد 60 مش 90، واللي مش هيفهم مش هينجح واللي مش هيعرف يقرا ويكتب مش هيوصل للإعدادية، زمان الابتدائية قي مصر كانت شهادة راقية دلوقتي تعليمنا كله بقى كده وكده".
وتابع شوقي: "الناس بتقول لا للثانوية التراكمية، طب نعم لشهادة بلا معنى مثلا؟، هو ده اللي انتوا عايزينه؟ لو الشهادة مش هتنافس عالميا ماتهمنيش، لو كل طالب مش هيتفوق في اللي هو ماهر فيه يبقى الشهادة مالهاش لازمة، التفوق انك بتحب الجيتار فتبقى عازف ماهر، مش شرط تدخل طب وهندسة، مين طلع مصطلح قمة وقع، القمة انك تكون شاطر في الحاجة اللي بتحبها أيا كانت".
واستطرد: "امتحانات الثانوية اللي شغالة محتاجة وقفة كل شوية نمسك طلبة بيتفننوا قي الغش، وطلبة بيشكرونا لما بنجيبلهم الامتحان اللي حافظينه ومتدربين عليه، طالب كتبلي رسالة بيقولي نص درجة لله يامعالي الوزير، بطني وجعتني، وده هيكون عنوان الكتاب اللي هكتبه بعد ما اسيب الوزارة لإنه بيشرح حقيقة الكارثة اللي عندنا".
وطالب الوزير الأهالي بإعادة النظر في الأفكار الموروثة ومساعدة الدولة لتأهيل الطلاب وإنقاذ الأجيال القادمة.