"بورتو الغلابة".. حمامات سباحة وسط الأراضي الزراعية في المنوفية، غزت القرى، وأصبحت مشروعًا يدر دخلًا جيدًا للعديد من الأسر، ومتنفس لشباب وأطفال القرى، لتعلم السباحة، والساعة ب20 جنيه. عمل سمير جابر، مبلط سيراميك، في الأردن، لمدة 20 عامًا، اشتغل خلالها في حمامات السباحة بالكثير من قصور وفيلات المملكة الهاشمية، ورأى كيف يجري إنشائها، وعندما عاد إلى مصر فكّر في مشروع يُدرّ عليه عائدًا مربحًا، فكان المشروع إنشاء حمام سباحة لشباب القرية. وقال "جابر" ل"مصراوي" إن أهالي القرية كانوا يشتكون من ارتفاع تكاليف المصايف عليهم، وإنهم كانوا يتطلعون إلى ما يُرفه عنهم وعن أولادهم، لهذا فكّر في إنشاء حمام سباحة على جزء من أرضه الزراعية. وأكد أن المشروع بدأ في نهاية صيف 2017 بتكلفة 120 ألف جنيه، ووفقًا للمعايير، إذ قام بعمل طلمبات للمياه، ومواتير رافعة، إذ أن مياه الحمام جوفية، كما أنه يعمل على تغييرها كل يومين، وصرفها في الصرف الصحي، ويضع بالمياه أقراص كلور، وبودرة أمان لتعقيمها، موضحًا أن حمامات السباحة الأخرى تجدد مياهها كل عدة أيام لتركيبهم فلاتر، لافتًا إلى أن الفلاتر باهظة الثمن، ولا يقدر على تركيبها. وأشار، الشاب العائد من الخارج، إلى أنه يوفر غطاسًا بالحمام لحماية الأطفال، موضحًا أن الأهالي مرحبون بوجود الحمام، ويتوافد عليه جميع الأعمار من الشباب والأطفال والعائلات التي تصطحب أطفالها. تصل مساحة الحمام إلى 75 مترًا، ملحق به كافيتريا لانتظار الأهالي، مشيرًا إلى أن الوحدة المحلية حررت له عدة محاضر لتعديه على الأرض الزراعية. وقال إنه في حالة عدم در المشروع لأرباح سيُطالب وزارة الزراعة بدعمه لتحويله إلى مزرعة سمكية، موضحًا أن موسم الصيف لم يبدأ بعد، وأن أكثر الأيام التي تشهد إقبالًا من الشباب يومي الخميس والجمعة. ولفت "جابر" إلى أنه في حالة عدم نجاح المشروع سيستغله لأسرته، بعد إقامة منزل كبير للأسرة بجوار الحمام، بعد عدة سنوات.