بعد جولة إعادة "ساخنة".. سيراليون تنتخب زعيم المعارضة رئيسا جديدا

توجه الناخبون في سيراليون إلى مراكز الاقتراع اليوم السبت لانتخاب رئيس جديد في جولة إعادة تشهد منافسة حامية بين زعيم المعارضة، جوليوس مادا بيو، والمرشح عن الحزب الحاكم، سامورا كامارا.
وحقق بيو من حزب "الشعب السيراليوني" فوزا بفارق ضئيل في الجولة الأولى من التصويت التي جرت في السابع من مارس الجاري، بحصوله على 3ر43 بالمئة، وحصل منافسه كامارا على 7ر42 بالمئة.
ويتعهد كامارا /67 عاما/ وهو المرشح عن حزب "مؤتمر كل الشعب" الحاكم بالمضي قدما في تحقيق الانتعاش الاقتصادي، بينما يتعهد بيو بالقضاء على الفساد، وتقديم تعليم مجاني.
وتجرى جولة الإعادة اليوم، بعد إخفاق أي مرشح في الحصول على نسبة 55 بالمئة من الأصوات، اللازمة لتحقيق فوز صريح.
وشهدت عاصمة سيراليون فريتاون جوا هادئا اليوم حيث لم تكن هناك سوى القليل من السيارات على الطرق وانتشرت قوات الأمن خارج مراكز الاقتراع لمنع أي اضطرابات.
وأدلى كل من كامارا وبيو بصوتيهما، وقال الأخير إنه يشعر بالقلق من انخفاض نسبة الإقبال ولمّح إلى أن التواجد العسكري في الشوارع ربما كان السبب وراء بقاء الناخبين في منازلهم.
وأضف بيو: "أريد فحسب أن أناشد جميع مواطني سيراليون أن يخرجوا ويمارسوا حقهم في التصويت لأن هذا القرار يُتخذ مرة واحدة كل خمس سنوات." وأضاف أنه لا ينبغي لوجود أي أحد أن "يرهب أي شخص".
ويغادر الرئيس ارنست باي كومورا منصبه بعد أن قضى فترتين، مدة الواحدة خمس سنوات-الحد الدستوري- لكن تلاحقه أيضا مزاعم بالفساد وسوء الإدارة من المعارضة.
ويحق لنحو 18ر3 مليون من مواطني سيراليون الإدلاء بأصواتهم اليوم السبت وسيستمر الفرز عند إغلاق مراكز الاقتراع في الخامسة مساء (1700 بتوقيت جرينتش)، فيما يُتوقع أن يتم الإعلان عن النتيجة النهائية غدا الأحد.
وقالت ربة المنزل سييا نيانديمو لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بعد الإدلاء بصوتها إنها صوتت لصالح المعارضة.
وأضافت سييا نيانديمو: "زوجي عاطل ونحن نعيش ببركة الله. نحتاج لتجربة مجموعة أخرى من الناس لمعرفة ما يمكنهم فعله من أجلنا، نحن المهمشين".
يذكر أن سيراليون الغنية بالماس والتي تعاني من الفقر الشديد، دمرها استمرار الحرب الأهلية الوحشية لسنوات في تسعينيات القرن الماضي، كما عانت بشدة من فيروس إيبولا القاتل عام 2014.