تحولت منطقة "الفجالة" التي تضم أكبر تجمع للمكتبات والأدوات المدرسية والكتب الخارجية في مصر، إلى قبلة لمئات الأسر، بمناسبة بداية الفصل الدارسي الثاني اليوم الأحد في القاهرة الكبرى وأمس السبت في بعض المحافظات المصرية حيث تميزت المكتبات بانخفاض أسعارها وتنوع منتجاتها، مصرواي قام بجولة بشارع الفجالة وداخل المكتبات الممتدة أسفل بنايات وعمارات الحي القديم؛ لنقل صور عن أسعار الكتب الخارجية والمستلزمات المدرسية. شارع رئيسي متفرع من ميدان رمسيس بوسط القاهرة، تعلن عن هويته لافتات المكتبات المطلة على الميدان، بينما تتنوع البضائع المباعة بين أدوات ومستلزمات مدرسية وكتب خارجية لجميع مراحل التعليم الأساسي والثانوي. خطوات قليلة داخل شارع "الفجالة" الذي يمتزج فيه صوت "كلاكس" السيارات مع صيحات عمال العربات الحديدية، المحملة بالكتب والكراسات، وتقطع الطريق السيارات من أجل نقل حمولتها إلى الجهة المقابلة، يحذر كل منها الآخر بلغته من أجل المرور، وسط هذه الأجواء يتوافد المئات في ساعات الصباح الأولى على الشارع الذى يضم مئات المكتبات التي تبيع مستلزمات المدراس بأسعار الجملة. مع بداية الفصل الدراسى الثاني الذى يعتبر موسم للعاملين في هذه التجارة ينقسم الزبائن المترددون على "الفجالة" إلى نوعين، الأول وهو الأكثر خبرة "التجار وأصحاب المكتبات"، لشراء بضاعتهم المعتادة، بينما النوع الآخر، هو الأهالي الذين لديهم طلاب بمراحل تعليمية مختلفة، وهذا النوع وفقا لحسام نصار، مدير أحد المكتبات، يضم فئتين: الأولى أكثر خبرة بطريقة الشراء ومعرفتهم بأسعار الجملة، ويتعاملون مع المكتبات المتواجدة في الممرات الداخلية، التي تبيع بسعر الجملة، بسعر موحد، بعكس الفئة الثانية التي تزور الفجالة للمرة الأولى، تكتفي هذه الفئة بالشراء من المكتبات المتواجدة على الشارع الرئيسي أو الباعة الذين يعرضون بضاعتهم على المارة، هذه النوعية من الأهالي تشتري بأسعار التجزئة، لذلك لايجدون فرقًا بين الأسعار في الفجالة والمكتبات الموجودة خارجها، لكنهم -بحسب مدير المكتبة- يستفدون من ميزة الاختيار بين أكثر من منتج وفقا لما يتناسب مع إمكانياتهم، بخلاف المكتبات الخارجية التي لايتوافر فيها التنوع الموجود هنا. "أسعار الكتب الخارجية تنخفض إلى 15% من سعر البيع المدون على الكتاب".. بهذة المعلومة تحدث عادل عبد العزيز، أحد العاملين بدار طباعة تصدر سلسلة من الكتب الخارجية للمراحل التعليمية المختلفة، موضحًا أنه ليس شرطًا شراء كميات من الكتاب الواحد، لكن يمكن التنوع ما بين عدد الكتب والمراحل التعليمية، وهو ما يحدث بالفعل، حيث يتردد عليهم المئات من الأهالي الذين لديهم ثلاثة أبناء أو أكثر في مراحل تعليمية مختلفة، يحصلون على ما يريدون من كتب خارجية بهذا الخصم. ماجدة حسن أم لطفلين بمراحل تعليمية مختلفة، الأول بالصف الرابع الابتدائي والثاني في الصف الأول الإعدادي، زيارتها ل "الفجالة" مرتين كل عام في الفصل الدارسي الأول، وكذلك قبل بداية الفضل الدراسي الثاني في كل زيارة تقوم بشراء مستلزمات المدارس والكتب الخارجية ولأبنائها وأبناء شقيقتها، مؤكدة أن المميزات التي تتواجد هنا لاتقتصر على السعر المنخفض مقارنة بالمكتبات الخارجية فقط، وإنما تمتد إلى التنوع في الأنواع والماركات المتواجدة. يتطلب من الزائر الجديد لسوق المكتبات بالفجالة أن يتجول في المكتبات ولايشتري من أول مكتبة أو بائع يجد عنه ما يريد، وفقا للنصائح التي يقدمها أحمد أبوجبل رئيس شعبة الأدوات المكتبة، حتي لايتم استغلاله، ويستطيع التفرقة بين الأنواع و الأسعار، لأن الأسعار تتباين وتتفاوت من مكتبة إلي أخري، موضحا أن الأسعار لم يحدث فيها أى زيادة خلال الفترة الأخيرة ويرجع ذلك إلى ثبات أسعار الدولار والعروض التي تقدمها المكتبات والشركات؛ بسبب تراجع عملية البيع فى الفصل الدراسي الأول.