إحياءً للعبة مصرية قديمة.. مهرجان التحطيب بالأقصر الأربعاء المقبل

نهت الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة، استعداداتها لإقامة الدورة الثامنة من مهرجان التحطيب، والذي يُقام بمدينة الأقصر في الفترة من 20 إلى 26 ديسمبر الجاري.
وتشارك الفرق المشاركة بالمهرجان، الذي يرأسه الفنان أحمد الشافعي، في إحياء احتفالية تعامد الشمس على قدس أقداس الإله آمون، داخل معابد الكرنك الفرعونية في شرق الأقصر.
ويشارك في أيام وليالي المهرجان، الذي تجرى عروضه ومنافساته، بساحة معبد الأقصر الفرعوني، وميدان سيدي أبي الحجّاج الأقصري، وفرق الفنون الشعبية في الأقصر، وقنا، وأسيوط، وسوهاج، والمنيا، بجانب محترفي لعبة التحطيب والعصا، في مختلف محافظات صعيد مصر.
وقال رئيس المهرجان، الفنان أحمد الشافعي، إن المهرجان يهدف إلى إحياء لعبة تاريخية، عرفتها مصر القديمة، قبل آلاف السنين، وتوارثها المصريون حتى اليوم.
وعرف الفراعنة، الكثير من فنون الرقص، وتسجل معابدهم ومقابرهم، عشرات المشاهد الراقصة، ومن أقدم تلك الرقصات بجانب لعبة التحطيب والعصا، لعبة تعرف باسم " حِي بِي " وسجلتها نقوش ورسوم مقابر طيبة، غرب الأقصر، ومجموعة الملك زوسر الأثرية في منطقة سقارة بالجيزة.
وتمتلئ مصاطب الدولة القديمة، بسقارة في الجيزة جنوب القاهرة، بمناظر للراقصين من الرجال والنساء، وهم يرقصون على غرار رقصة " ماكارينا " المعروفة اليوم.
وهناك أيضًا، رقصة الطيور المسجلة على جدران معابد مدينة هابون في غرب الأقصر، ورقصة الرياح الأربع، في عصر الدولة الوسطى.
وكانت كلمة الرقص في مصر الفرعونية، تعني " إيب " أو " إيبي "، وهي كلمة مرتبطة بالقلب، وكان المصري القديم يكتب كلمة سعادة، راسما قلادة كبيرة وقلب، أي أن هناك صلة كبيرة بين الرقص والقلب وسعادته في مصر القديمة.
وكان للرقص آلهة في مصر القديمة، فهناك الربة حتحور إلهة الرقص والموسيقى والسعادة، وهناك ابنها وابن الإله حورس " إيحي " رب الموسيقى والرقص والطرب، ويعرف بين البعض باسم " أي هي هي " وهي جملة تدل على السعادة.