بدأت امس الدورة الخامسة من فعاليات المهرجان القومي للتحطيب والمقام بساحة أبو الحجاج بالأقصر والذى يقام في الفترة من 17 الى 21 ديسمبر 2011، حيث تم بدأ طقوس رفع العصا إيذاناً ببدء المهرجان القومي الخامس للتحطب بحضور العديد من أهالي محافظة الأقصر ومجموعة كبيرة من لاعبي التحطيب من مختلف محافظات الصعيد. بدأ الافتتاح بكلمة الفنان المخرج عبد الرحمن الشافعي المشرف الفني على المهرجان والتى قال فيها التحطيب لعبة مصرية قديمة عرفها الفراعنة منذ الأسرة التاسعة عشر 1300 قبل الميلاد وتتحلى بها معابد الأقصر في الكرنك والغرب. كانت تستخدم في تدريب الجنود المصارعين وأصبحت وسيلة للدفاع عن النفس.
سميت اللعبة بالتحطيب لاستخدامها في أول الأمر في اللعب بعصا الحطب لأن قدماء المصريين كانوا يستخدمون سيقان البردي في التحطيب أو التمرين كأداة للحرب. إنها وسيلة للدفاع عن النفس والجماعة.
تطورت اللعبة البشرية مع ...استقرار الإنسان على الأرض فصارت وسيلة للحركة والرشاقة واليقظة وسرعة البديهة وأصبحت عادة محببة للشعب المصري في احتفالاته في الموالد والأفراح وحتى في الأسواق والمناسبات الاجتماعية والاحتفالية المتطورة.
وإشارة إلى العز والعزوة معاً أصبح للعبة التحطيب أعرافها وتقاليدها بعد انتشارها في كافة ربوع مصر، واختلفت الأعراف من محافظة لأخرى حسب طريقة لعبها، فهناك اللعب الفردي بين مترجلين في ساحات التحطيب بمقاسات محددة ومتفق عليها، أو من على ظهر الخيل تسمى بلعبة البرجاس في الشرقية والمرماح في الصعيد، وتستخدم في المبارزة عصا الشوم أو الخيزران أو النبوت أو الزان، استلهمها العديد من فرق الفنون الشعبية في استعراضات راقصة جماعية تصاحبها موسيقى المزمار والطبل الكبير.
وبعد كلمة المخرج عبد الرحمن الشافعي بدأ عرض للاعبي التحطيب بمصاحبة مجموعة المزمار من النيل وتضمن الافتتاح أيضاً عرض لفرقة الأقصر للفنون الشعبية وعرض لفرقة قنا للفنون الشعبية.