في حي ميت عقبة كان الاتفاق على إعادة الأمجاد للبيت الأبيض، شهور من الاجتماعات لايجاد الطريقة المثلى لصنع فريق ينافس الغريم التقليدي بالجزيرة، حيث استظل الثنائي مرتضى منصور، رئيس الزمالك وأحمد سليمان، أحد أعضاء المجلس الفائز بالانتخابات قبل شهور في قائمة المستشار ، بعاملى ضخ الأموال والانتقاء السليم لتحويل دفة الأمور لصالح النادي الأبيض، وفي النهاية كتب لهما النجاح سويا، لكن ذاك الجسد المتمثل في مرتضى منصور وزراعه اليمنى "أحمد سليمان"، رفضا الاستمرار سويا، لينفصل الذراع عن الجسد وتبدأ بعد ذلك الحرب الباردة والتي استمرت ل 3 سنوات. الثمرة الأولى للتحالف قبل بداية موسم 2015/2014 ، عقد الزمالك عدة صفقات، أو يكاد صنع فريقا كاملا، كان العنصر الرئيسي وقتها في حسمها أحمد سليمان، ليطلق عليه وقتها "مهندس الصفقات"، ليجد في النهاية النتيجة الجمع بين بطولتي الدوري والكأس على حساب الغريم التقليدي الأهلي في سابقة لم تحدث منذ عام 1987. الجسد وذراعه يتبادلان المديح الثناء والإشادة دائما ما يظهران في وقت الانتصار، لا حاجة وقتها للذم أو التقليل من شأن الآخرين، وهذا ما فعله مرتضى منصور، مع أحمد سليمان بعد حصد بطولتي الدوري والكأس في موسم 2015/2014، ليجد سليمان إشادة كبيرة من رئيس الزمالك واعتبره أحد الأسباب الرئيسية في عودة الفريق لحصد البطولات والمنافسة على الصعيدين المحلي والقاري. وقال وقتها نصا مرتضى :" أحمد سليمان يعمل 24 ساعة لخدم النادي واستقدام اللاعبين الأنسب للزمالك، واثق فيه بشكل كامل". وعلى الجانب الآخر صرح أحمد سليمان قبل 3 أعوام:" مرتضى منصور أعاد الروح لنادي الزمالك، جلب الأموال للنادي، كان يستثمر بشكل جيد واستطاع أن ينشط الرياضة في مصر بعودة الزمالك للمنافسة". وواصل سليمان وقتها دعمه لمرتضى منصور، بالتأكيد على أنه الوحيد الذي استطاع تسديد ديون الزمالك وافتتاح منشأت جديدة داخل الزمالك. بداية الخلاف دب الخلاف بين مرتضى منصور وأحمد سليمان، حين اعترض الأخير على تدخلات الرئيس في عمله، ومحاولة التصوية باستقدام بعض اللاعبين، بالإضافة إلى وجود خلاف أخر بين أيمن طاهر، مدرب حراس المرمى، بسبب تعليق انتقاد أحمد سليمان لمستوى الحراس عقب الهزيمة من الأهلي. الأمر لم يتوقف عن هذا الحد، الاخلاف أزداد بسبب رفض أحمد سليمان لعودة شيكابالا من البرتغال للزمالك، في الوقت الذي تمسك مرتضى منصور بعودة شيكابالا. بعد اندلاع الأزمة قرر أحمد سليمان التقدم باستقالته من مجلس إدارة نادي الزمالك، ليوافق الأعضاء على استقالة سليمان، خاصة عقب رفضه مصافحة شيكابالا أثناء تواجده داخل النادي. التحول في المواقف لم ينته الأمر عقب رحيل سليمان عن الزمالك، لكن العلاقة بدأت تأخد منعطفا جديدا، حيث قرر مرتضى منصور وضع "سليمان" في قائمة المحظورين والهجوم عليه علانية عبر وسائل الإعلام، حين تأتيه الفرصة لفعل ذلك. وفي عام 2015 نفى مرتضى منصور علاقة أحمد سليمان بصفقات نادي الزمالك الأخيرة، والتي أعادت النادي للواجهه من جديد، كما اتهمه بالتربح من وراء عمله داخل الزمالك والحصول على عمولات من جلب اللاعبين. رد سليمان مع رحيله عن الزمالك ظل صامتا، حتى خرج لمهاجمته مرتضى منصور، ليجد أمامه طريقا واحد وهو الدفاع عن نفسه ومحاولة محو كل التهم التي الصقها به مرتضى منصور، ونفي عدم تربحه من وراء عمله داخل نادي الزمالك، وتقديم ما يثبت ذلك في حالة وجود مستندات مع مرتضى منصور تبثت حصوله على عمولات من عمله. تطور الصراع بعد شهور من التصريحات المتبادلة عبر وسائل الاعلام، أخد الصراع منحنى تصاعدي بين مرتضى منصور وأحمد سليمان، حيث قرر الأول منع الأخير من دخول نادي الزمالك، وعدم تجديد عضويته في النادي، ليلجأ سليمان وقتها لوزرير الشباب والرياضة في حل الأزمة، وينجح في ذلك بعد العديد من المضايقات. سليمان يتحدى مرتضى علل أحمد سليمان قراره في خوض انتخابات نادي الزمالك ضد مرتضى منصور، لمنع الأخير من مواصلة إهانة رموز نادي الزمالك وعلى رأسهم حازم إمام وعبد الحليم علي ومحمد أبو العلا، والذي تعرضا للهجوم من قبل مرتضى منصور. وفي الثاني من نوفمبر من العام الجاري تقدمت قائمة أحمد سليمان بأوراق ترشحها لانتخابات نادي الزمالك، حيث فُتح باب التقدم للانتخابات اليوم الخميس، ولمدة 4 أيام. وضمت قائمة أحمد سليمان في الانتخابات المقبلة، هاني العتال في منصب نائب الرئيس، وسيف العماري في منصب أمين الصندوق، وفي العضوية، مصطفى عبد الخالق، ومحمد أبو العلا، وعبد الله جورج، وحسين السمري، فيما تم ترك مكان في القائمة. سليمان يدخل الزمالك بالقوة دخل أحمد سليمان المرشح لرئاسة القلعة البيضاء مقر النادي بعد مشادات مع أفراد الأمنى، وهذا مادفع مرتضى منصور، للحضور إلى مكان تواجد أحمد سليمان داخل النادي والحديث معه قبل أن يُعلن في الإذاعة الداخلية للنادي أن سليمان دخل النادي بالبلطجة على حدف وصفه.
