هشموا رأسه ودفنوه أسفل مصطبة أسمنت.. تفاصيل مقتل لواء بالمعاش في الجيزة

كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى عن ملابسات مقتل لواء بالمعاش، ودفنه داخل شقة بمنطقة الطالبية.
وقالت المصادر في تصريحات لمصراوي، اليوم الجمعة، إن خلافات مالية بين المجني عليه وخفراء يتولون حراسة كافيه يملكه بمنطقة الهرم وراء ارتكاب الجريمة.
وأوضحت المصادر، أن 3 خفراء طالبوا الضحية بدفع 30 ألف جنيه لكل واحد منهم مقابل "نوبة الحراسة"، لكنه رفض، وتمسك بعدم زيادة المبالغ التي يتقاضونها منه شهريًا.
وأكد المصادر أن العقل المدبر يدعى "أيوب. ا"، خطط للتخلص من مالك الكافية بالاتفاق مع اثنين آخرين، حيث استدرجوه إلى شقته بمنطقة الكوم الأخضر بالقرب من سفارة النيجر بزعم إنهاء الخلافات القائمة بينهم.
لفتت المصادر -التي رفضت ذكر اسمها- إلى أنه فور حضور المجني عليه، عمل المتهمون الثلاثة على شل حركته، وتقييده بواسطة "افيز بلاستيك"، وهشم "أيوب" رأس الضحية بشاكوش سقط على إثرها جثة هامدة.
وشرحت المصادر أن المتهمين أعدوا في وقت سابق غرفة الصرف داخل الشقة الواقعة بالطابق الأرضي، وقاموا بعمل حفرة، ودفنوا جثة الضحية بداخلها، ووضعوا فوقها كمية من الأسمنت على هيئة مصطبة؛ لضمان عدم انبعاث روائح كريحة.
وأضافت المصادر أن الضحية كان مبلغ باختفائه منذ يوم الجمعة الماضي، لحين التوصل إلى مكانه، واستخراج الجثة، ونقلها إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
وأوضحت المصادر أن فريق بحث ترأسه اللواء إبراهيم الديب، مدير مباحث الجيزة، والعميد عبد الوهاب شعراوي، رئيس القطاع، والمقدم وليد عبد الكريم، وكيل فرع الطالبية والعمرانية، توصل إلى هوية مرتكبي الواقعة من خلال التحريات والمشاهدات، ومراجعة علاقات وعداوات الضحية.
وتمكنت مأمورية بقيادة الرائد سامح بدوي، رئيس مباحث الطالبية، ومعاونه النقيب أحمد صبري، من ضبط اثنين من الجناة وهما "أيوب"، وشريكه الثاني "محمد الشواكيشي"، وأقرا بارتكاب الواقعة.
ووجه اللواء هشام العراقي، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، رجال البحث الجنائي بقيادة اللواء محمد عبد التواب، بسرعة ضبط المتهم الهارب.