علن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اليوم، الاثنين، عزمه حل مجلس النواب، ما يمهد الطريق لانتخابات مبكرة، وذلك بعدما قادت التوترات مع كوريا الشمالية إلى تحسن شعبيته. وقال إنه سيتم حل المجلس الخميس القادم. وأضاف أنه يتطلع إلى تفويض جديد حول سياسته بشأن كوريا الشمالية، وكذلك استخدام عائدات الضرائب في الانتخابات القادمة، التي يمكن أن تجرى الشهر القادم. وبعد سلسلة من الفضائح التي أضرت بشعبيته، بدأت نسب تأييد آبي وحزبه الديمقراطي الليبرالي تتحسن مؤخرا وسط التوترات مع كوريا الشمالية. ونقلت وكالة أنباء "كيودو" عن ناتسو ياماجوتشى الذى يقود حزب كوميتو الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم أن الانتخابات ستجرى في 22 أكتوبر ، وأن موسم الحملات الرسمية سيبدأ في العاشر من الشهر القادم. ووفقا لكيودو، فقد تعهد آبي بالاستقالة إذا ما لم يتمكن ائتلافه من تحقيق الأغلبية. إلا أن رئيس الوزراء سيحتاج إلى الحفاظ على أغلبية الثلثين إذا ما كان يرغب في المضي في سعيه المثير للجدل لتعديل الدستور السلمي للبلاد. وانتقد معارضو آبي هذه الخطوة وقالوا إنه دعا للانتخابات بصورة مبكرة أكثر من اللازم للاستفادة من موقفه في استطلاعات الرأي. وقد ساعده تصاعد الأزمة في شبه الجزيرة الكورية آبي للظهور في صورة الزعيم القوي لموقفه الحاسم منها. كما قد يستفيد من حالة الفوضى التي يمر بها "الحزب الديمقراطي" المعارض الرئيسي. ورغم ذلك، فإنه يواجه تحديا حقيقيا من حاكمة طوكيو يوريكو كويكى، وزيرة الدفاع السابقة، التي أسست حزبها المحافظ الخاص لمنافسة الحزب الديمقراطي الليبرالي. وأعلنت كويكى رسميا اليوم أنها ستتولى قيادة حزب "الأمل" حديث التأسيس. وقد أعلن عدد من أبرز قيادات الحزب الديمقراطي الليبرالي والحزب الديمقراطي نيتهم الانتقال إلى الحركة الجديدة.