قالت زعيمة ميانمار والحائزة على جائزة نوبل للسلام، أونج سان سو كي، إن حكومة بلادها تقوم بإجراءات فعالة من أجل إنهاء العنف في ولاية راخين شمال البلاد، لكنها أصرت في نفس الوقت على أن المدنيين الأبرياء لم يصبهم أي ضرر. ويأتي حديثها بعد دعوة 7 دول بمجلس الأمن الدولي اليوم إلى اجتماع بشأن أزمة أقلية الروهينجا في ميانمار والذين يتعرضون لأعمال عنف من القوات الحكومية ما أسفر عن فرار الألاف إلى الجارة بنجلاديش. وأضافت "سو كي" في حوار مع وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، نُشر اليوم، إن الحكومة أصدرت أوامرها الصارمة إلى قوات الأمن باحترام حقوق الإنسان وعدم استخدام القوة المفرطة. كما أضافت أن التحدي الأصعب في الأزمة هو تغيير عقلية الناس، وإقناعهم بأن التعايش معًا في سلام وتجانس هو الأمر الأفضل، بدلًا من قتال كل طرف الأخر واللعب على وتر التحيز والخوف والكراهية. وأكدت أيضًا على أن المشاكل التي تواجهها ميانمار شديدة التعقيد ولن "تُحل في يوم وليلة". واتهمت منظمة هيومان رايتس ووتش في تقرير لها اليوم إن قوات الأمن في ميانمار زرعت الألغام على الحدود مع بنجلاديش لمنع عودة افارين من الروهينجا المسلمين. وبحسب شبكة بي بي سي البريطانية، فقد استندت المنظمة في تقريرها إلى صور ومقاطع فيديو وتقارير من وسائل إعلامية مستقلة وشهود عيان. في حين ذكرت منظمة الهجرة الدولية، الجمعة، أن أعداد اللاجئين المسلمين من الروهينجا الوافدين إلى بنجلاديش تراجعت أعدادهم لتصل إلى ألفي شخص في اليوم الواحد، وذلك بعدما وصل المتوسط اليومي في وقت سابق من الشهر الحالي إلى 20 ألف شخص يفرون من أعمال العنف في راخين. ومنذ أواخر أغسطس الماضي، عبر حوالي 430 ألف من الأقلية التي تعاني من أعمال عنف واستهداف من قوات الأمن إلى بنجلاديش. كما دعت رئيسة وزراء بنجلاديش، الشيخة حسينة واجد، في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الخميس، إنه يجب السماح للمسلمين من الروهينجا الذين فروا إلى بنجلاديش بالعودة إلى بلادهم مرة أخرى، واصفة إياهم ب"الجوعى والمكروبين واليائسين".