تصوير- احمد طرانه في جو يملؤه الفرحة ممزوجًا بالدموع، يحكي أحمد محسن عبدالحليم، أحد متفوقي الثانوية العامة التي كرمتهم مستشفى 57357، ل"مصراوي" عن رحلة كفاحه داخل المستشفى للوصول في النهاية إلى الحلم الذي كان دائمًا ينتظره وهو التفوق ودخول كلية الهندسة. يقول أحمد، عن كواليس رحلة العلاج والدراسة: "كنت أذاكر ليلًا ونهارًا للحصول على ما أتمناه من درجات عالية في الامتحانات"، مشيرًا إلى دور طاقم المستشفى في تشجيعه ودعمه حتى يستطيع الاستمرار والوصول إلى حلمه، ودور الأطباء النفسيين في تأهيله. "كنت يائسة وحاسة أني مش هوصل لحاجه بس متطوعين المستشفى هما اللى وفقوا جنبي".. تقولها نيرة أحمد عبد المطلب، إحدى الطالبات المكرمات من محافظة المنصورة بنبرة حزينة وصوت يخرج بصعوبة شديدة، متابعةً: "كنت لا أريد دخول امتحانات الثانوية العامة بسبب آلام العلاج الكيماوي الذي يساعد في محاربة السرطان، لكن متطوعين مستشفى 57357 كانوا يفقون بجانبي لتخطي هذه المرحلة والوصول إلى ما أتمناه من تفوق في دراستي". وتابعت نيرة: "أنا بحبهم في المستشفى أكتر من أهلي، والدتي هي المسئولة عن ترتيب وقتي، لكي استطيع التوفيق بين المذاكرة والعلاج". تحدثت هالة حلمي، والدة إحدى الطالبات المكرمات التي تعاني من سرطان العظام والرقبة، قائلةً: "بنتي كانت بتتألم قدام عيني وكنت حاسة أنها مش هتقدر تكمل"، متابعة: "كنت دائمًا أقف بجانب ابنتي وأوفر لها المناخ الملائم لكي تستطيع المذاكرة والوصول إلى حلمها". أحمد شرعي أحد الطلاب المكرمين، يحكي عن معاناته مع المرض وعن آلام الأدوية والكيماوي، وكيف كان يتغلب عليها بالصبر والإرادة وتشجيع المحيطين به في المستشفى. ويضيف شرعي في حديثه: "كان لأسرتي دورًا كبيرًا في تشجيعي ودعمي لمواصلة حلمه وللوصول إلى مايتمناه رغم ما يعانيه من آلالام، أنا راضٍ بإبتلاء ربنا ليا، لانه عوضني بأسرتي اللى خلتني قادر أكمل". ويقول أحمد يوسف، أحد أبناء سوهاج المكرمين، المصاب بسرطان المخ، إنه لم يسمح للأدوية والكيماوي بالتأثير عليه والوقوف أمام حلمه، مشيرًا إلى أنه رغم التعب والآلم كان يري هدفه أمامه، وقاطعته والدته باحتضانه بدموع الفرحة، قائلة: "انا فخورة بأبني وبأن تعبه مرحش على الفاضي".