رفضت إحدى المحاكم الأمريكية دعوى قضائية ضد مجموعة "فولكسفاجن" الألمانية العملاقة لصناعة السيارات أمس الخميس وهو ما يعد انتصارا للشركة الألمانية وسيوفر لها مليارات الدولارات كانت ستدفعها في حالة خسارة الدعوى. في الوقت نفسه، فإن هذا الحكم يمكن أن يمنع الولاياتالأمريكية الأخرى من إقامة دعاوى مماثلة ضد "فولكسفاجن" على خلفية فضيحة تلاعب الشركة الألمانية في نتائج اختبارات معدل العوادم في الملايين من سياراتها التي تعمل بمحرك ديزل (سولار). كان القاضي الاتحادي "تشارلز بريير" قد رفض الدعوى القضائية التي أقامتها ولاية "ويومينج" الأمريكية ضد "فولكسفاجن" في إحدى محاكم سان فرانسيسكو لآن وكالة الحماية البيئية الأمريكية هي المعنية بتطبيق "قانون الهواء النظيف" وليس الولاياتالأمريكية الخمسين الأخرى. كانت "فولكسفاجن" قد سوت شكوى مماثلة بالفعل من وكالة الحماية البيئية في حين دفعت 6ر22 مليار دولار تقريبا لتسوية الدعاوى القضائية ذات الصلة بفضيحة العوادم في أمريكا الشمالية. وقد حصلت الولاياتالأمريكية على جزء من هذه الأموال كتعويض عن تلاعب "فولكسفاجن" في اختبارات العوادم بالنسبة للسيارات التي باعتها في هذه الولايات وأدت إلى ارتفاع معدل تلوث الهواء فيها. يذكر أن تكاليف تسوية الدعاوى المقامة من جانب الولايات بشكل منفرد ستكون ضخمة، حيث أن ولاية "ويومينج" كانت تطالب بتعويض قدره 5ر37 ألف دولار عن كل يوم سارت فيه سيارات "فولكسفاجن" المخالفة لقواعد العوادم في شوارعها. تضم ولاية "ويومينج" حوالي 2000 سيارة ديزل من فولكسفاجن وهو ما يعني أن الشركة الألمانية كان يمكن أن تدفع 9ر44 مليون دولار عن كل يوم وعلى مدى عدة سنوات. يذكر أن "فولكسفاجن" اعترفت في أيلول/سبتمبر 2015 بأنها استخدمت برنامج كمبيوتر في الملايين من سياراتها التي تعمل بمحركات ديزل بهدف تقليل كميات العوادم المنبعثة منها أثناء الاختبارات مقارنة بالكميات الحقيقية المنبعثة أثناء السير على الطرق في ظروف التشغيل الطبيعية.
