التحريات: "شراء عباءات حريمي" وراء السطو على شركة صرافة عابدين

أكدت مصادر أمنية بمديرية أمن القاهرة، أن المتهم الرئيسي في واقعة السطو المسلح على شركة مصر للصرافة التابعة لبنك مصر، يعمل ترزي ملابس، وحرض شريكه على ارتكاب الواقعة إثر مرورهما بضائقة مالية، وبهدف شراء أقمشة وعباءات حريمي لعرضها داخل مصنع جهزه حديثًا.
وتعرضت شركة مصر للصرافة، صباح الثلاثاء الماضي، لعملية سطو نفذه مسلحان هددا العاملين بسلاح أبيض وطبنجة، وسرقا 900 ألف جنيه.
وكشفت التحريات التي أشرف عليها اللواء محمد منصور، مدير مباحث العاصمة، أن المتهمين هددا العاملين بطبنجة صوت، واستوليا على 21 ألفا و745 دولار، 440 فرنك سويسري، 33 ألفًا و613 ريال سعودي، 16 ألف درهم إماراتي، 800 دولار، و3150 يورو، و306.175.65 جنيه مصري أثناء جرد موظفي الشركة الأموال في تمام الساعة 3.20 عصرًا.
وتوصلت خطة رجال المباحث التي وضعها اللواء هشام لطفي، نائب مدير المباحث، واللواء أحمد الألفي، مدير المباحث الجنائية، إلى أن المتهمين "بيشوي ر."، 21 عامًا، صاحب مصنع ملابس عباءات حريمي بالوراق، و"سعيد ا."، 24 عامًا، عامل.
وأشارت تحريات العميد حمدي النهري، مفتش مباحث عابدين، إلى أن المتهم الثاني كان يختبئ طرف أحد أقاربه بعقار أمام محطة قطار المعمورة بالإسكندرية.
وعقب ضبطهما، قال المتهم الأول إنه بحث عبر شبكة الإنترنت عن كيفية ارتكاب حوادث السطو وسرقة البنوك وشركات الصرافة دون ضبطه.
وأضاف المتهم أنه حضر منذ شهرين للشركة محل الحادث؛ لتغيير مبلغ 50 ريال سعودي، واكتشف أن فرد الأمن مُسن، وهناك ثلاثة موظفين بينهم سيدتين، الأمر الذي دعم فكرة السطو بالاشتراك مع المتهم الثاني.
واعترف المتهم أيضاً بسرقة عملات مصرية وأجنبية بقيمة 621 ألف جنيه من داخل شركة مصر السعودية للصرافة بالعجوزة، وأنه صرف المبالغ التي تحصل عليها مناصفةً فيما بينهما، أنفق نصيبه على تجهيز مصنع العباءات، وقام الآخر بفتح "سايبر" ومركز تعليمي.
حُرر محضر بالواقعة، أحاله اللواء خالد عبد العال، مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة، إلى النيابة العامة التي تولت التحقيقات.