يعتبر عيد الفطر المبارك هذا العام بداية لموسم "التصييف" في العين السخنة بالسويس، في ظل حالة الركود التي ضربت الموسم السياحي بالمدينة، بسبب امتحانات طلاب الجامعات والثانوية العامة. ورصد "مصراوي" استغلال مديري الفنادق والمنشآت السياحية هذا الموسم، احتياج الأسر للتصييف والترفيه عن أنفسهم، لرفع أسعار الغرف والوحدات لما يزيد عن 50%. وقال محمد جودة، مدير إدارة تنشيط السياحة في العين السخنة إن "سعر إيجار الغرفة المزدوجة بالفندق 4 نجوم ارتفع من 770 إلى 1200 جنيه، بينما وصل إيجار الغرفة الثلاثية إلى 1500 جنيه"، موضحًا أن تلك الأسعار تضمنت تغيير نظام الوجبات من وجبتي "فطار وعشاء" إلى تقديم 3 وجبات في اليوم مع المشروبات والعصائر. وأضاف جودة: "الزيادة طالت أيضًا الشاليهات بالقرى السياحية، فالشاليه المكون من حجرتين وصالة، على مقربة من الشاطئ، وكان يجري استئجاره في الموسم الماضي بسعر 450 جنيهًا وصل إيجاره إلى ألف جنيه، أما الشاليه 3 غرف فارتفع إيجاره من 650 إلى 1200 جينه". وأشار إبراهيم بخيت، مدير شركة سياحة، إلى أن الزيادة في أسعار إيجارات الفنادق والشاليها لا ترتبط بارتفاع سعر الدولار، وإنما تعود لرغبة القائمين على القطاع السياحي في تعويض ما فاتهم من خسائر خلال الموسم الماضي". وأوضح "بخيت" أن غلاء أسعار الغرف في السخنة دفع الأهالي والمصطفين للسفر إلى شرم الشيخ والغردقة، بسبب انخفاض الأسعار السياحية في جنوبسيناء والبحر الأحمر، فضلًا عن رحلات السفاري والترفية التي تنظمها القرى والمنتجعات السياحية هناك. ولفت حسن حامد، موظف بالمعاش، إلى أنه أعتاد في عيد الفطر كل عام، استئجار شاليه ل"التصييف" مع أسرته وأسرة شقيقه بالعين السخنة، لكن ميزانيتهما أصبحت لا تتوافق مع الأسعار الجديدة خاصة بعد إنفاق غالبية دخلهما على الدروس الخصوصية لأبنائهما في الثانوية العامة. وقال "حامد" إنه كان يستأجر شاليه ثلاث حجرات على البحر بإحدى القري القريبة من السويس، وكان يتسع لأسرته وأسرة شقيقه، بتكلفة لا تتجاوز ال1400 جنيه في اليومين، موضحًا أنه سيقضي العيد بالكورنيش والحدائق العامة في السويس هذا العام، بعد وصول سعر استئجار الشاليه إلى 2800 جنيه. في السياق ذاته، وجه اللواء أحد حامد، محافظ السويس، إدارة الشاليهات والشواطئ بتجهيزها لاستقبال المواطنين من داخل وخارج السويس في عيد الفطر. وأصدر محافظ السويس تعليمات لمديري القرى السياحية والفنادق بتجهيز فرق إنقاذ لتأمين المواطنين، واتخاذ إجراءات احترازية تحول من تعرض أي مواطن للغرق.
