لليلة القدر علامات تظهر قبل طلوع الفجر وكذلك في صبيحتها ذكرها النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين قال: "ليلة القدر طَلقَة بَلجَة لا حارة ولا باردة تَتَضح كواكبُها ولا يَخرج شيطانها حتى يُضيىء فجرها". ليلة القدر "طَلقَة بَلجَة": فرغم كَون ليلة القدر في ليالي الأسبوع الأخير من رمضان والتي يكون فيها القمر إما مختفياً كما في ليلة 29 أو إنارة القمر قليلة كما في ليالي 24، 25، 27، إلا إننا نجد كمية الإ نارة في ليلة القدر أكبر من المُعتاد، مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "كأن فيها قمراً ساطعاً". ليلة القدر لا حارة ولا باردة: فيكون الطقس في ليلة القدر معتدلًا ربيعيًا تنتشر فيها النسائم العليلة يستشعرها المؤمنون كأنها نسائم الجنة فيجتهدوا في العبادة والدعاء والطاعة، وتنشرح نفوسهم للذكر والقربات. ليلة القدر تتضح كواكبها: فتكون السماء فيها صافية نقية، فلا يوجد عواصف ترابية أو رملية تحجب العين عن رؤية آيات الله في كونه من كواكب ونجوم وعلامات يتفكر فيها العباد ويشاهدون قدرة الخالق سبحانه وتعالى وعظمته. الشمس في صبيحتها لا شعاع لها: ومن علامات ليلة القدر أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع، صافية ليست كعادتها في بقية الأيام، فيصبح لون ضوئها أبيضًا يمكن النَظر إليها مباشرةً دون أن تتأذى العين، ويدل لذلك حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال: أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أنها تطلع يومئذٍ لا شعاع لها" رواه مسلم. فجدوا واجتهدوا في العشر الأواخر من رمضان وخاصة الليالي الفردية، واحرصوا على دعاء ليلة القدر الذي علمه النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها حينما سألته: يا رسول الله أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول؟ قال: قولي: "اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني".