عبر وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل عن دعمه لقطر في النزاع الحالي بينها وبين جيرانها من الدول العربية. وقال جابريل في تصريح نشرته صحيفة "هاندلزبلات" الألمانية، اليوم الثلاثاء، إن هناك محاولات على ما يبدو لعزل قطر وإصابتها بشكل وجودي. ورأى جابريل أن إضفاء نهج ترامب (ترامبنة) في تعامل دول المنطقة مع بعضها أمر بالغ الخطورة في منطقة تهزها الأزمات بالفعل، وقال إنه قلق جدًا بشأن التصعيد المأسوي للوضع وعواقبه على المنطقة برمتها". وانتقد جابريل سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط وقال إن صفقات الأسلحة الهائلة التي أبرمها ترامب مع دول الخليج تزيد من خطر الدخول في دوامة تسلح مضيفًا: "هذه سياسة خاطئة تمامًا". وأكد وزير الخارجية الألماني، العضو بالحزب الاشتراكي الديمقراطي، أن بلاده تراهن على حل فتيل النزاعات بالمحادثات. ومن المقرر أن يلتقي جابريل، غدًا الأربعاء، نظيره السعودي عادل الجبير في برلين وسنعلم بالتأكيد المزيد بشأن الدوافع وراء سلوك السعودية هذا المسلك بالغ الشدة". وفي سياق ذي صلة وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة جديدة، اليوم الثلاثاء، التطورات بشأن قطر بأنها قد تكون بداية لنهاية فظائع الإرهاب وكتب على حسابه على "تويتر":"من الجيد رؤية زيارتي للسعودية ولقائي مع العاهل السعودي و50 من قادة الدول تؤتي ثمارها". وأضاف: "لقد قالوا إنهم سيتخذون موقفًا صارمًا بشأن تمويل التطرف. وكل الإشارات كانت تصب نحو قطر. ربما هذا سيكون بداية نهاية فظائع الإرهاب". وكان ترامب قد قال في تغريدة سابقة اليوم أيضا إنه قال أثناء زيارته الأخيرة للشرق الأوسط إنه يجب ألا يكون هناك دعم للأيديولوجيا المتطرفة، مضيفًا أن حكاما أشاروا في أعقاب ذلك إلى قطر ثم أنهى ترامب تغريدته بالقول: "انظروا!" ملمحًا بذلك إلى أن التطور الحالي منطقي. وكان البيت الأبيض قد أعلن، بعد ظهر أمس الإثنين، أن الحكومة الأمريكية ستسعى لنزع فتيل التوتر في هذه الأزمة الدبلوماسية الخليجية الأعمق منذ سنوات. وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض إن ترامب سيتحدث مع جميع المعنيين لتهدئة الموقف. وكانت السعودية ومصر والإمارات والبحرين قد أعلنت، أمس الإثنين، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر متهمة إياها بدعم الإرهاب العالمي. يشار إلى أن قطر بها أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة.