سيدة وشقيقها يستدرجان الفتيات عبر "فيسبوك" بحجة تزويجهن من شخصيات معروفة

أمر محمد الناقوري، وكيل نيابة دسوق بكفر الشيخ، بأمانة سر حاتم عزيز عمر، وسكرتارية بهاء مغازي، حبس المتهمة "ن.ا.ر.ع"، 23 سنة، وشقيقها "ع"، 21 سنة، 4 أيام على ذمة التحقيقات، واستدعاء ضحيتها "ب.ح.إ.ح.ا"، 29 سنة، تقيم بدائرة قسم دسوق، لسؤالها حول شكواها ضد المتهمين الشقيقين.
كما أمر وكيل نيابة دسوق، عقب التحقيقات التي أجراها مع الشقيقين، على مدار 8 ساعات متواصلة، تحت إشراف المستشار محمد قنطوش، رئيس نيابة دسوق الكلية، والمستشار أحمد عاشور، المحامي العام لنيابة كفر الشيخ الكلية، استدعاء ضباط مباحث الإنترنت بالإدارة العامة للنظم والمعلومات بغرب الدلتا، لسؤالهم عما توصلوا إليه في تلك الواقعة.
ووجهت النيابة للمتهمين الشقيقين، اتهامات النصب والاحتيال، والاستيلاء على أموال الغير بدون وجه حق، والتزوير في بيانات أشخاص، وانتحال صفة ضباط شرطة، وقضاة، وشخصيات عامة شهيرة، من خلال حسابات وهمية عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وحيازة سلاح ناري بدون ترخيص.
الفيسبوك للنصب على فتيات دسوق
بدأت القصة ببلاغ تقدمت به المجني عليها "ب.ح.إ.ح.ا"، التي لجأت لمباحث الإنترنت بالإدارة العامة للنظم والمعلومات بغرب الدلتا، تتضرر من المدعوة "ن.ا.ر.ع"، 23 سنة، صديقة شقيقتها، بإيهامها برغبة ضابط قريب لها بالارتباط بها.
وكشفت في بلاغها عن مطالبتها إياها بالتواصل معه عبر حسابه الشخصي على "فيس بوك"، والذي يحمل اسم "الرائد هشام رفعت"، موضحة لها أن صاحب هذا الحساب هو الرائد هشام السمادوني، رئيس مباحث مركز شرطة دسوق، للتحدث معه عبر حسابه، بغرض التعرف عليه.
الوقوع في المصيدة والدجل والشعوذة
لم تجد الفتاة الضحية، سوى الرضوخ لطلبها، بعد إغرائها ب"عريس على أعلى مستوى"، حتى وقعت الضحية في المصيدة، وتواصلت فعليًا مع صاحب الحساب الذي انتحل اسم وصفة رئيس مباحث مركز شرطة دسوق.
ومع تكرار المحادثات، وتوطيد العلاقة، بدأ الضابط المزيف، يطلب منها مبالغ مالية نظير استثمارها في تجارة العقارات والأراضي، للاستفادة من عائد الربح الخاص بحصتها، ونجح بالفعل في إقناعها بإرسال 60 ألف جنيه مع المتهمة الأولى.
ولم يكتفيا بفعل ذلك مع الضحية، بل استكملا مخططاتهما مع شقيقة الشاكية، بإيهامها بأنها مريضة من الجان، وإقناعها بوجود أحد المعالجين بالقرآن والسنة، يُدعى "أبو سفيان"، له حساب رسمى على "فيس بوك"، أبدى رغبته في علاجها، حتى تحصلا منها على مبالغ مالية، ومشغولات ذهبية على عدة مرات بمبالغ مختلفة.
مباحث الإنترنت والقبض على المتهمين
تعاملت مباحث الإنترنت مع بلاغ الضحية بكل جدية، حتى كشفت تفاصيل الواقعة، بداية من المحادثات بين الضحية والضابط المزيف، عبر "فيس بوك"، ووصولا لاكتشاف حسابات أخرى وهمية لشخصيات شهيرة، تنتهد الأسلوب نفسه في النصب على رواد موقع التواصل الاجتماعي.
بعد تقنين الإجراءات، تحت إشراف اللواء أشرف ربيع، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن كفر الشيخ، والعميد محمد عمار رئيس مباحث مديرية الأمن، واستئذان النيابة العامة، ألقت الشرطة القبض على المتهمة الأولى، أثناء استقلالها سيارتها، وبحوزتها هاتف محمول.
حاولت المتهمة إنكار التهم في البداية، وبمواجهتها بما توصلت إليه مباحث الإنترنت، أقرت بارتكاب الواقعة بمساعدة شقيقها، الذي انتحل صفة رئيس مباحث مركز شرطة دسوق، الرائد هشام السمادوني.
وأقرت بحصولها على 60 ألف جنيه من المبلغة، والنصب على شقيقة المبلغة باستخدام حساب آخر والتحصل منها على 100 ألف جنيه، بزعم تعريفها بأحد المشايخ لعلاجها من أعمال السحر.
كما اعترفت بإنشاء حسابات أخرى وانتحال صفة ضباط ومستشارين للنصب على المواطنين، واشتراك شقيقها المتهم الثاني في ارتكاب تلك الوقائع، وانتحاله صفة ضابط شرطة واقتسامهما حصيلة جرائمهما.
بمواجهة المتهم الثاني، أيّد أقوال شقيقته المتهمة الأولى، واعترف باشتراكه في الواقعة محل الضبط والوقائع الأخرى، وحيازته للطبنجة وصورته بوشاح النيابة لإيهام ضحاياه، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة التى باشرت التحقيق.