بعثة أممية: تراجع حجم الخسائر في صفوف المدنيين في أفغانستان

كشف تقرير لمهمة المساعدة الأممية في أفغانستان اليوم الخميس أن حجم الخسائر في صفوف المدنيين بسبب الصراع المستمر في أفغانستان انخفض بصورة طفيفة خلال الربع الأول من عام 2017.
وقد سجلت المهمة 2181 حالة تتعلق بالمدنيين بينها 715 حالة وفاة و 1466 حالة إصابة خلال الربع الأول، بانخفاض بنسبة 4 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وعلى الرغم من أن الاشتباكات بين القوات الأمنية الأفغانية وجماعات المتمردين مازالت السبب الأساسي لوقوع 35 % من الخسائر في صفوف المدنيين، تمثل هذه النسبة تراجعا بنسبة 19% مقارنة بالعام الماضي.
وأوضحت المهمة أن التراجع ربما يكون له صله " بانتقال المدنيين من عدة مناطق تضررت بشدة بسبب الصراع" وليس بسبب تخفيف حدة القتال.
وقد أدى الصراع المسلح في أفغانستان لتشريد 652594 شخصا العام الماضي، وهو أعلى رقم يتم تسجيله حتى الآن.
وقد ارتفع عدد القتلى والمصابين بين النساء بنسبة 24 % وبين الأطفال بنسبة 3 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وجاء في تقرير للمهمة " نحن قلقون للغاية من زيادة عدد القتلى والمصابين بين النساء والأطفال، خاصة الوفيات".
وخلص التقرير إلى أن المتمردين مازالوا السبب الأكبر لوقوع خسائر في صفوف المدنيين بنسبة 62%، تليهم فى الأسباب العبوات الناسفة بدائية الصنع بنسبة 19% والهجمات الانتحارية بنسبة 17%.
وقال تاداميشي ياماموتو، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لأفغانستان "خلال الصراع المسلح، يعد القتل والإصابة المتعمدة للمدنيين جريمة حرب".
ووصف الزيادة المزعجة في حجم الخسائر البشرية التي تسببها العمليات الجوية بواقع 72 قتيلا و 76 مصابا، مقارنة بثمانية قتلى و21 مصابا خلال نفس الربع من العام الماضي بأنها " مثيرة للقلق."