''التليجراف'': كوريا الشمالية تعتقل مواطنًا أمريكياً

قالت صحيفة "التليجراف" البريطانية، اليوم الأحد، إن سلطات كوريا الشمالية قامت باحتجاز أستاذ سابق أمريكي الجنسية من أصل كوري حاول مغادرة بيونج يانج، ليصبح ثالث مواطن أمريكي تحتجزه السلطات الكورية منذ 2016.
وأفادت الصحيفة البريطانية أن كيم سانج دوك - المُلقب ب (كيم) - هو أستاذ جامعي، حيث تم منعه من مغادرة البلاد، أمس السبت، عندما حاول ركوب طائرة فى مطار بيونج يانج الدولى، مشيرة إلى أن هذه الخطوة ستزيد من تعقيد العلاقات بين واشنطن وبيونج يانج.
وأشار التقرير، نقلًا عن موقع "نك نيوز"، أن كيم كان فى طريق عودته إلى الصين، حيث عمل أستاذًا بجامعة يانبيان للعلوم والتكنولوجيا في يانجي وهى مدينة قريبة من الحدود الكورية الشمالية، منوهًا إلى أنه كان يُدرس فصلا في التمويل الدولي والإدارة في جامعة بيونج يانج للعلوم والتكنولوجيا.
كما أكدت السفارة السويدية في بيونج يانج أن مواطنًا أمريكياً اُعتقل لكنها لم تتمكن من تقديم المزيد من التفاصيل. وتمثل السويد مصالح الولايات المتحدة فى كوريا الشمالية حيث لا تقيم واشنطن علاقات دبلوماسية مباشرة مع البلاد، حسبما نقلت صحيفة "التليجراف" البريطانية.
وأضاف التقرير أن كيم تردد على كوريا الشمالية منذ نحو شهر لبحث أنشطة إغاثة وبرامج مساعدات، مُرجحًا أن يكون من المشاركين في مساعدة المتضررين من الفيضانات المدمرة، التي وقعت في سبتمبر الماضي بشمال شبه الجزيرة الكورية، حيث أسفرت عن مصرع مئات الأشخاص وتشريد ما يقدر بنحو 100 ألف فى شخص.
وبحسب التقرير، يوجد مواطنان أمريكيان محتجزان هما الطالب الجامعي أوتو وارمبير والقس الأمريكي من أصل كوري كيم دونج شول حاليا في كوريا الشمالية، بعد أن صدرت ضدهما أحكام طويلة بالسجن بسبب ما تصفه بيونج يانج بعمليات تخريبية ضد الدولة.
وألمحت الصحيفة البريطانية إلى اتهامات الولايات المتحدة لبيونج يانج باستخدام مواطنيها كبيادق دبلوماسية، الأمر الذى ينكره الكوريون الشماليون، منوهة إلى السماح لدبلوماسيين ماليزيين وأسرهم بالعودة إلى ديارهم من بيونج يانج مقابل جثة شقيق كيم جونج أون الذى اغتيل فى العاصمة الماليزية كوالالمبور في مارس الماضي.
فى السياق ذاته، غادرت السفينتان الحربيتان اليابانيتان "ساميدار" و"اشيجارا" غرب اليابان، اليوم، للانضمام إلى حاملة الطائرات الأمريكية "كارل فينسون" للتدريبات في بحر الفلبين، علاوة على طراد صواريخ ومدمرة أمريكية، للقيام بتدريبات عسكرية مشتركة بالقرب من شواطئ شبه الجزيرة الكورية، وفقًا لما نقلته صحيفة "التليجراف" البريطانية.
ونقل التقرير عن صحيفة حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية "رودينج سينمون" قولها إن قواتنا الثورية مستعدة للقتال وإغراق حاملة الطائرات الأمريكية التي تعمل بالطاقة النووية بضربة واحدة.