وصلت شكوى طلاب الجامعة الامريكية من ارتفاع المصروفات الدراسية عقب قرار تعويم الجنيه في نوفمبر الماضي إلى مجلس النواب، الأمر الذي دفع لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب إلى عقد جلسة استماع، لمسؤولي الجامعة الأمريكية. وقالت الجامعة- في بيان صحفي اليوم الثلاثاء- إن شكوى قٌدمت إلى المجلس من قبل بعض أولياء أمور الطلاب بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وعلى إثرها استدعت اللجنة، الدكتور عمرو عزت سلامة- مستشار الجامعة، والدكتور إبراهيم حجازي، أستاذ التسويق بالجامعة وعضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب؛ لمناقشة الأزمة. وشهد شهر نوفمبر الماضي، تظاهرات طلاب بالجامعة الأمريكية بالقاهرة داخل الحرم الجامعي؛ اعتراضًا على رفع المصروفات الدراسية، بعد قرار البنك المركزي بتعويم الجنيه بداية الشهر ذاته. وأضافت الجامعة، أن سلامة وحجازي أوضحا كيف تتبع الجامعة قواعد التعليم التي تضعها الحكومة المصرية. كما أوضح سلامة مختلف الإجراءات التي تنتهجها الجامعة فيما يخص مصروفات الجامعة. وأكد أن الجامعة ما زالت ملتزمة بتقديم يد المساعدة في الأزمة التي نتجت عن تعويم الجنيه المصري. ونقلت الجامعة على لسان سلامة قوله: "في شهادتي أمام البرلمان، كان هدفي الرئيسي إعادة تأكيد التزام الجامعة الأمريكية بالقاهرة أمام جميع طلابها الذين لا يستطيعون سداد الفرق في مصروفاتها الدراسية بسبب تعويم الجنيه المصري". يذكر أنه يتم حساب 50 بالمئة من مصروفات الجامعة بالجنيه المصري، و50 بالمئة بالدولار الأمريكي أو ما يعادله بالجنيه المصري (بالنسبة للطلاب المصريين) وفقاً لسعر صرف الدولار بالبنك يوم السداد. وأوضحت الجامعة أن مجلس الأوصياء، بعد قرار تحرير سعر صرف الجنيه المصري في شهر نوفمبر الماضي، خصص ميزانية طارئة تقدر بحوالي مليون دولار أمريكي لتغطية جميع مصروفات الطلاب الذين لم يتمكنوا من تسديد الأقساط الدراسية النهائية لفصل الخريف الدراسي. علاوة على ذلك، قامت الجامعة برصد مبلغ 5 مليون دولار أمريكي من الموازنة الحالية مخصصة للطوارئ وذلك لتغطية التكاليف الكاملة والمتوقع أن يتكبدها جميع الأسر التي ستحتاج دعماً في سداد قيمة المصروفات الإضافية غير المتوقعة بالجنيه المصري المطلوبة لموازنة المصروفات الدراسية الخاصة بالعام الحالي. يضيف سلامة، "تفهم أعضاء البرلمان الإجراءات الطارئة التي قامت بها الجامعة الأمريكية بالقاهرة لدعم طلابها. ونحن نتطلع إلى العمل مع اللجنة المخصصة لمناقشة الرسوم الدراسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة للسنوات القادمة، وتقديم نتائج قراراتها للبرلمان بحلول نهاية شهر مارس". قدم حجازي في الجلسة أيضًا إلى جميع أعضاء لجنة التعليم والبحث العلمي نسخة من بروتوكول إنشاء الجامعة الأمريكية بالقاهرة الذي تم بالاتفاق مع الحكومة المصرية، وكذلك نسخة من رسالة البريد الإلكتروني التي أرسلها رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة فرانسيس ريتشياردوني لمجتمع الجامعة في نوفمبر 2016 مؤكدًا التزام الجامعة بضمان عدم مغادرة أي طالب حالي للجامعة الأمريكية بالقاهرة نتيجة لعدم القدرة على دفع المصروفات الدراسية. يقول حجازي، "أحد أهم النقاط الرئيسية التي أوضحتها في البرلمان أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة توفر التعليم لأبناء جميع الموظفين بدوام كامل، من حراس الأمن للمديرين، طالما استوفوا شروط القبول بالجامعة وهو الأمر الذي لاقى استحسان جميع أعضاء البرلمان. وأوضحت أنه بالرغم من الظروف الاقتصادية الراهنة تلتزم الجامعة بعدم مغادرة أي طالب حالي للجامعة نتيجة لعدم القدرة على دفع المصروفات الدراسية بسبب تعويم الجنيه المصري، كما يؤكدً رئيس الجامعة دوماً". وأكدت الجامعة أن أعضاء البرلمان تفهموا إجراءات الجامعة لحل الأزمة. وتعهدت الجامعة رسميًا بتقديم مسار العمل الذي ستتبعه في السنوات الدراسية القادمة الى البرلمان بنهاية مارس 2017. لافتة أن عضو لجنة التعليم بالبرلمان وأستاذ الجامعة، على أن ترسل لجنة الجامعة الأمريكية بالقاهرة المخصصة لمناقشة المصروفات الدراسية والمكونة من أولياء الأمور والطلاب وإدارة الجامعة تقريرها في نهاية مارس. جدير بالذكر أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة أعلنت أن ما يقرب من نصف عدد الطلاب الحاليين بالجامعة سيحصلون على برنامج المنحة الدراسية الطارئة في بداية فصل الربيع الدراسي 2017 حيث حصل 346 طالباً، ممن قاموا بتقديم طلبات للحصول على هذه المنحة ومستوفين لشروط الحصول عليها، على برنامج المنحة الدراسية الطارئة، بالإضافة إلى 1487 طالب ممن يحصلون بالفعل على دعم مالي من الجامعة وقد تم إدراجهم تلقائياً للحصول عليها. ومن المنتظر ارتفاع عدد المستفيدين لنحو 182 طالبًا إضافيًا فور استكمال استماراتهم، كما تقدم أيضا 142 طالب بالدراسات العليا بطلبات الحصول على منحة الطوارئ.