جورباتشوف: العالم يبدو وكأنه يستعد للحرب

قال ميخائيل جورباتشوف، آخر رئيس للاتحاد السوفيتي السابق، إن "كل شيء يبدو وكأن العالم يستعد للحرب".
وأضاف جورباتشوف، في مقال نشرته مجلة تايم الأمريكية، اليوم الجمعة "عالم اليوم تطغى عليه المشاكل"، مضيفا أن صناع السياسة يبدو أنهم "مرتبكون وفي حيرة".
وقال الزعيم السوفيتي "لكن ليس هناك من مشكلة أكثر إلحاحا اليوم من عسكرة السياسة وسباق التسلح الجديد. لابد أن يكون وقف وإلغاء هذا التسلح على رأس أولوياتنا.. الوضع الراهن خطير جدا".
وأوضح جورباتشوف أن "الكثير من الجنود والدبابات وحاملات الجند المدرعة يتم إحضارها إلى أوروبا. قوات الناتو وأسلحته والقوات الروسية وأسلحتها والتي كانت في العادة تنتشر على مسافة من بعضها البعض، الآن باتت أقرب، وكأنه إطلاق نار من مسافة قريبة".
وقال جورباتشوف المولود في 1931، إن "السياسيين والقادة العسكريين يبدو أنهم مولعين بالقتال بشكل متزايد والعقيدة الدفاعية باتت أكثر خطورة".
وأضاف أن "المعلقين والشخصيات التلفزيونية انضموا إلى الجوقة العدوانية. كل شيء يبدو كما لو أن العالم تستعد للحرب".
وحكم جورباتشوف الاتحاد السوفيتي بين عامي 1988 و1991، وكتب قائلا "عوضا عن وضع الإرهاب الأولوية رقم 1، يجب أن يكون التركيز على "منع الحرب، والتخلص التدريجي من سباق التسلح وتقليص ترسانات الأسلحة".
ودعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى "تبني قرارا بأن الحرب النووية غير مقبولة ويجب أن يخضوها (أحد) أبدا".
وقال جورباتشوف إن الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، اللذان يسيطران على أكثر من 90 في المئة من الأسلحة النووية في العالم، يجب أن يدفعا في اتجاه تبني هذا القرار.
وأوضح أن الهدف الذي يجب التوافق عليه ليس مستويات الأسلحة النووية فقط بل أيضا الصواريخ الدفاعية والاستقرار الاستراتيجي.
وقال "في العالم الحديث، يجب أن تُحظر الحروب، لأن أيا من المشاكل العالمية التي نواجهها لا يمكن حلها بالحرب - لا الفقر ولا البيئة ولا الهجرة ولا النمو السكاني أو نقص الموارد".