الوادي الجديد – محمد الباريسي: ظهرت طوابير طويلة، اليوم الأربعاء، امتدت لعشرات الأمتار أمام مستودعات توزيع اسطوانات البوتاجاز بمدينة الخارجة بالوادي الجديد، أملًاً في الحصول على أنبوبة بالسعر الرسمي، بعد أن وصل سعر الأنبوبة من أمام المنزل 25 جنيهًا. يقول أحمد أبو زيد، مدرس بمدينة الخارجة ، إن الطوابير امتدت الطوابير لمسافات وصلت إلى 200 متر أمام المستودع، وأنتظر أمام المنفذ منذ الساعة السادسة صباحًا أملًا في الحصول على أنبوبة، في الوقت الذي ارتفع سعرها ووصل إلى 25 جنيهًا في حالة طلبها من السيارات التي تجوب شوارع المدينة بعيدًا عن المنفذ. وأكد محمد صلاح، موظف بمركز الخارجة، إن المشكلة تكمن في تفريغ الحمولة وتوزيعها على المحلات التجارية قبل وصولها للمنفذ، لذلك الكمية لا تصل بكاملها إلى المنفذ مما أدى إلى تكدس المواطنين أمام المنفذ وطول الطوابير. ورصدت عدسة "مصراوي"، طوابير مماثلة بمركزي الداخلة والفرافرة، مما اضطر البعض إلى مناشدة المحافظ بزيارة منافذ ومستودعات التوزيع لمشاهدة معاناة المواطنين على أرض الواقع. من جانبه قال صلاح السيد، وكيل وزارة التموين بالوادي الجديد، ل"مصراوي"، إن الحصة المقررة من أسطوانات البوتاجاز الواردة إلى المحافظة تم استهلاك 90% منها حتى الآن بإجمالي 1250 طنا يتم توزيعها على مراكز وقرى المحافظة، حيث لا توجد أزمة في نقص الأسطوانات، ويتم استلام الحصة اليومية وتسليمها للمستودعات ومندوبي التوزيع دون أية مشكلات. وأكد صلاح، أن تكدس المواطنين على مستودع مدينة الخارجة يرجع لزيادة الاستهلاك في فصل الشتاء بسبب انخفاض درجات الحرارة وكذلك تأخر مرور المندوبين في الأحياء بصفة منتظمة لبيع الأسطوانات. وأضاف، أن المحافظة لم تشهد أية أزمات سواء فى البوتاجاز أو المواد البترولية بصفة مؤثرة، حيث إن أغلب التكدسات على المستودع أو المحطات البترولية بسبب تأخر وصول الشاحنات التى تنقل الحصص اليومية من المواد البترولية، وهو ما استدعى لجوء المديرية للمطالبة بوجود مخزون استراتيجى إضافي من المواد البترولية يتم استخدامه وقت الأزمات، حيث إن الحصة الشتوية من البوتاجاز تصل إلى 1300 طن وتستلمها المحافظة بالزيادة أو النقصان بحوالي 100 طن بينما لا يتم استلام الحصة كاملة في فصل الصيف ويتم استلام 900 طن منها فقط لزيادتها عن الاحتياج.
