حكاية فتاة متهمة بالجمع بين زوجين.. شاب تزوجها ''مجبراً'' وعقد عرفي لآخر ''يكشف اللغز''

استدرج شاب، فتاة الى منطقة زراعية باحدى قرى مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، ومارس معها الرذيلة، ولكن بعض الأهالي أمسكا بهما متلبسين، واصطحبوهما الى مركز الشرطة.. وحلاً للمشكلة تم عقد زواج عرفي، وإجبار والد الشاب على توقيع عدد من ايصالات الأمانة لحفظ حق الفتاة.. لم يهدأ الشاب "الزوج" بعد أن تحصل على عقد زواج عرفي لها من شخص آخر، واتهمها بالجمع بين زوجين.
"ن. س" فتاة، منذ نعومة أظافرها وهى تحلم بالاستقرار والزواج بفارس أحلامها ليأخذها الى عالم آخر طالما حلمت به، ولم تجده في أسرتها المفككة، حيث انفصل والديها ولم تكمل الرابعة عشر من عمرها.. تعرفت على شاب يكبرها بعامين.. أوهمها بتحقيق أحلامهما.. كلام معسول وعواطف زائفة حتى امتلك قلبها.
الفتاة الضحية استدرجها الشاب الى منطقة زراعية تبعد عن منزلهما الكائن بإحدى قرى مركز منيا القمح ب 100 متر تقريبا.. اختلى بها وأفقدها أعز ما تملك وعاشرها معاشرة الأزواج.
أحد أهالي القرية، لاحظ وجود فتاة وشاب غريبين يتسللان داخل الأراضى الزراعية، وظل يراقبهما حتى أمسك بهما داخل "غرفة خشبية" بوسط الأرض، وهما يمارسان الرذيلة، تمكن من ضبطهما بمساعدة بعض الأهالي، وتوجهوا بهما الى مركز شرطة منيا القمح.
وفى محاولة لتصحيح الخطأ وعدم افتضاح أمرهما، أصر الأهالي على عقد زواج عرفي داخل مركز الشرطة، وحفاظا على الطفلة وحقها اتفق الأهالي على توقيع والد الشاب على عدد من ايصالات أمانة، وتحرر محضر بالواقعة يحمل رقم 42486 جنح مركزشرطة منيا القمح، موضحا فيه ملابسات هذا الزواج.
إلا أن الشاب حرر محضراً بمركز الشرطة اتهمها فيه بالجمع بين زوجين، وبدء في التفاوض مع ذويها والحصول على الايصالات التي وقعها والده.
بالعرض على نيابة منيا القمح، تولت التحقيقات واحالتها الى المحكمة المختصة والتي قضت بحبسها سنة غيابيا وكفالة 200 جنيه لايقاف التنفيذ.
محامى الطفلة، تقدم بدعوى لمحكمة الأسرة بمنيا القمح طالبا الحكم لها ببطلان عقد الزواج العرفي المزور واعتباره كأن لم يكن.
من جانبه أوضح محامي الشاب، أن موكله اتهم الطفلة بالجمع بين زوجين، وأنها أغرته وأوقعت به لابتزازه ماديا، لعلمها المسبق بأنه ميسور الحال.
وأكد المحامي أنه سيتم الدفع بعدم قبول الدعوى لرفعها من غير زي كامل صفة، حيث أن الطفلة وقت رفع الدعوى كانت قاصر ولا يجوز لها رفع الدعوى بشخصها.
ولكن تحريات المباحث - وفقاً لمصدر أمني بمركز شرطة منيا القمح - أثبتت بأنه تم التدليس على الطفلة وخداعها، وأن عقد الزواج العرفي مصطنع للانتقام منها وإبطال واقعة ايصالات الأمانة التي تم تحريرها في مركز الشرطة.
وقال المصدر الأمني إن التحريات أكدت أن الشاب لم ينسى الواقعة وتربص بها، وقام بخداعها ودلس عليها وغافلها، وحصل على توقيعها في عقد زواج مطبوع على بياض، مستغلا عدم اجادتها القراءة والكتابة.
وأشار إلى أن الشاب اتفق مع أحد أقاربه على الايقاع بالطفلة بتحرير بياناته في عقد الزواج المزور، بتاريخ سابق عن تاريخ عقد زواجه، وبذلك تمكن من اصطناع مأزق قانوني للفتاة.
وأوضح المصدر الأمني، أن الشاب محبوس احتياطيا على ذمة قضية مخدرات.