قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوزير الخارجية النيوزلندي، أن تبني بلاده لقرار الأمن المناهض لبناء مستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يعتبر بمثابة إعلان حرب، بحسب ما ورد في صحيفة الإندبندنت البريطانية. وأشارت الصحيفة البريطانية، على موقعها الإلكتروني، إلى انتقاد نتنياهو الرئيس الأمريكي، المنتهية ولايته، باراك أوباما، بعد تصويت مجلس الأمن يوم الجمعة الماضية، واعتبره شيء مخزي. وأكد أن إدانة الأممالمتحدة لمشروع بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية انتهاك صارخ للقانون الدولي، ومطالبة إسرائيل بالتوقف الفوري عن بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة تجاوز للقانون الدولي. وفقا لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فإن نتنياهو أكد في مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية النيوزلندي مواري ماكولي، أن موقف حكومة بلاده من مشروع الاستيطان شيء مخزي وفاضخ، وطالبه بالتوقف عن الدعم والترويج لهذا القرار. وتابع : "إذا واصلتم دعم هذا القرار، سنعتبر هذا إعلان للحرب، وسيؤثر على علاقات البلدين، وسيكون له عواقب وخيمة". ومن جانبه، رفض ماكولي التراجع عن موقف حكومة بلاده، مؤكدا أنه يتفق تماما مع السياسة النيوزيلندية. وترتب على ذلك، استدعاء تل أبيب سفرائها في نيوزيلندا، والسنغال، وألغت المساعدات للدولة الأخيرة. وأكد نتنياهو أن إسرائيل لن تلتزم بالحكم، مشيرا إلى أنه في الوقت الذين لم يفعل فيه مجلس الأمن لوقف المجازر التي تحدث في سوريا، يمنع بلاده من الاستمرار من بناء المستوطنات. ومن جهته، قال المتحدث باسم مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن قرار مجلس الأمن يعتبر ضربة قوية للسياسة الإسرائيلية، وإدانة دولية جماعية للاستيطان، ودعم قوي لحل تأسيس دولتين. وبالرغم من تأكيد نتنياهو أن إسرائيل لن تمتثل لهذا القرار، وأنها ستواصل بناء المستوطنات، تقول هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" أن الأصداء المترددة في الصحافة الإسرائيلية تعكس قلقا من جانب الإسرائيليين، من أن يؤدي القرار إلى ملاحقات قانونية وعقوبات، وزيادة في حملات المقاطعة الدولية للبضائع التي تنتج في المستوطنات الإسرائيلية.
