صحيفة : إسرائيل تعاني من العزلة بسب الاستيطان img title=" اسرائيل تواصل بناء المستوطنات فوق الاراضي المحتلة " height=200 src="http://moheet.com/image/71/225-300/711248.jpg" width=225 align=left ? ارشيف?? اسرائيل تواصل بناء المستوطنات فوق الاراضي المحتلة القدسالمحتلة: على خلفية انتقاد المجتمع الدولي لإسرائيل بسبب سياستها الاستيطانية التي ادت الى توقف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين ، ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الأحد ان مسئولين اسرائيليين حذروا من استمرار حالة العزلة التي تعيشها تل ابيب في هذه المرحلة بسبب الاستيطان التي رأوا انه سيؤثر على العلاقات الاقتصادية لاسيما مع دول اوروبا. ونقلت الصحيفة في عددها الصادر اليوم عن المسئولين قولهم ان العزلة السياسة التي تعيشها اسرائيل تبدو واضحة اكثر بعد ان ايدت الدول الاوروبية يوم الجمعة الماضي المحاولة الفلسطينية لادانة الاستيطان في مجلس الامن. وقال هؤلاء للصحيفة ان كل اعلان او مناقصة يعلن عنها لبناء مستوطنة جديدة يبعدان اسرائيل مسافة اخرى عن اوروبا والتي اعلنت بعض الدول فيها مقاطعتها للبضائع الاسرائيلية وهو الامر الذي من الممكن ان يزداد تدهورا. واضافت الصحيفة ان هؤلاء اكدوا ان استخدام الولاياتالمتحدة لحق النقض "فيتو" في مجلس الامن امس الاول لمنع ادانة الاستيطان الاسرائيلي يجب الا يكون سببا للاحتفال والفرح في اسرائيل. وقال احد المسئولين ان اسرائيل تصبح وعلى نحو متزايد اكثر عزلة في دول غرب اوروبا والتي تعتبر الاستيطان اشارة حمراء تثيرها وهو الامر الذي لم يستبعد "ان يؤدي الى عواقب اقتصادية بسبب العزلة التي تمر بها اسرائيل هناك". ونبه هؤلاء الى "ان المستشارة الالمانية انجيلا ميركل اضافة الى وزيرة الئون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون اكدتا بصورة علنية معارضتهما لاستمرار البناء الاستيطاني وحتى وجود الاستيطان". وكانت كل من المانيا وبريطانيا وفرنسا من بين الدول ال 14 الاعضاء في مجلس الامن التي ايدت يوم الجمعة مشروع القرار الذي قدم للمجلس لادانة الاستيطان الاسرائيلي. ويرى هؤلاء المسئولون ان اسرائيل تواجه فعلا مشكلة خطيرة لاسيما في ظل عدم وجود عملية سلمية مع الفلسطينيين الامر الذي يجعل من الصعب الحصول على دعم من شعوب غرب اوروبا لاسرائيل. واكدت الصحيفة ان المستشارة الالمانية وكذلك الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يشعران بالغضب ازاء رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ولا يقبلان حقيقة انه رفض تمديد فترة تجميد الاستيطان لعدة اشهر اخرى. وتسود توقعات بين هؤلاء المسئولين"بتضرر العلاقات الاقتصادية مع اوروبا بعد التصويت الذي حدث في مجلس الامن الجمعة الماضي "خاصة وان بعض الدول فيها كانت قد فرضت مقاطعة على البضائع الاسرائيلية وهو الامر الذي قد يتدهور اكثر". ولاحظ هؤلاء "ان رئيس الحكومة نتنياهو لم يقم بأي زيارة خارجية خلال الاشهر القليلة الماضية كما انه لم يقابل أيا من نظرائه الاوروبيين لعدة اشهر وهو الامر الذي اتبع جمود عملية السلام مع الفلسطينيين". واعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان نجاح الدبلوماسية الفلسطينية في تجنيد 14 صوتا في مجلس الامن لصالح قرار ادانة الاستيطان بانه يشكل انتصارا للدبلوماسية الفلسطينية رغم استخدام الولاياتالمتحدة حق الفيتو. وكشف عباس في تصريحات صحفية "ان القيادة الفلسطينية تعرضت لضغوط كبيرة على مدى يومين متتاليين للتراجع عن تقديم المشروع الذي يدين الاستيطان لمجلس الامن" غير انه اكد ان "الحرص على مصالح الشعب الفلسطيني كان اكبر من كل هذه الضغوط". في غضون ذلك ، كُشف النقاب عن قيام وزارة الإسكان الإسرائيلية بإيداع مخططات هيكلية لبناء ما يقارب 3300 وحدة استيطانية في مناطق متفرقة بالقدسالمحتلة. وأوضح المحامي قيس ناصر في تصريحات صحفية بأن الوزارة وزعت المخططات على مستوطنات "هار حوما" و"حومات شموئيل" و"رموت" و"رمات شلومو" شرق القدسالمحتلة، مبيناً أن الاستيطان يسير على قدم وساق وبشكل متسارع شرق القدس والضفة الغربية حيث تم بناء نحو خمسة آلاف وحدة جديدة هناك. وكشف قيس ناصر في تصريح سابق النقاب عن أن وزارة الإسكان الإسرائيلية باعت خلال العام الماضي 2010، نحو 1400 وحدة استيطانية في القدسالشرقية والضفة الغربية. وحسب المعطيات التي حصل عليها المحامي ناصر، فإن معظم هذه الوحدات الاستيطانية بيعت في مستوطنة "موديعين" (668 وحدة سكنية)، ومستوطنة "هار حوما" (319 وحدة سكنية)، ومستوطنة "معليه أدوميم" (101 وحدة)، ومستوطنة "بيتار عيليت" (126 وحدة)، ومستوطنة "جفعات زئيف" (78 وحدة سكنية). وأوضح امس، أن نسبة الوحدات الاستيطانية التي بيعت عام 2010 في المستوطنات اليهودية بلغت نحو 35 في المائة من مجمل كل الوحدات السكنية التي باعتها الوزارة.