نشرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية تقريرًا؛ عددت فيه أسباب امتناع الولاياتالمتحدةالأمريكية عن استخدام «الفيتو» ضد قرار مجلس الأمن؛ الذي أدان سياسة الاستيطان الإسرائيلية. الصحيفة الإسرائيلية أشارت في تقريرها، الذي نشرته اليوم، إلى أنه فى عام 2011 قدمت لبنان والبرازيل مشروع قرار بشأن الاستيطان، ولكنه تم رفضه بناءً على «الفيتو» الأمريكي، وقالت مندوبة واشنطن، سوزان رايس، «نعتقد أنه من غير الحكمة أن يحاول المجلس حل القضية الأساسية التي تفصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين». وعرضت الصحيفة أسباب تغيير هذه السياسة الأمريكية: تجارب أمريكا السابقة في عام 2011 دعم الأعضاء الدائمون بمجلس الأمن، باستثناء الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهم (الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا) مشروع قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي، ولكن واشنطن استخدمت «الفيتو» ضد المشروع، وهو ما أثار انتقادات واسعة لقدرة الإدارة الأمريكية على لعب دور محوري في عملية السلام بالشرق الأوسط. كما أدى تدمير صورة أمريكا كوسيط محايد. الواقع على الأرض الصحيفة الإسرائيلية قالت إن المجتمع الدولي يعتبر أن المستوطنات عائق خطر أمام إمكانية فرض حل الدولتين، كما أنها تنتهك القانون الدولي. وترى الصحيفة أنه في حين عدم تغيير هذه الرؤية منذ 2011، فإن استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات يعتبر تحديا لهذا الواقع. ومنذ 2011 لم تعدل إسرائيل من سياستها الاستيطانية، كما أنها فشلت في التفريق بين بناء الكتل الاستيطانية الكبيرة القريبة من الحاجز الأمني، وبين بناء البؤر الاستيطانية المتعمقة داخل الأراضي الفلسطينية. نوايا إسرائيل المعلنة هذه النقطة، بحسب الصحيفة الإسرائيلية، يمكن أن تنقسم إلى جزءين: لفظيًا «لأن الائتلاف الحاكم مستمر في إعلان عدم دعمه لحل الدولتين». وفعليًا «لأن هذه التصريحات يتم استكمالها من خلال العمل على تشريعات جديدة؛ تهدف إلى إضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية». العلاقة المتوترة بين القيادات «جيروزاليم بوست» قالت إنه من المعروف أن «نتنياهو» و«أوباما» لديهما وجهات نظر مختلفة بشأن مجموعة من القضايا، مشيرة إلى أن الأمر يشبه 2011. وكذلك في أثناء الاستعداد للاتفاق النووي، الذي تم توقيعه مع إيران في 2015، وخاصة بعد خطاب نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكي، توترت العلاقات الأمريكية الإسرائيلية بشكل كبير.