طالب الناقد الأدبي الدكتور صلاح فضل، جامعة القاهرة، وزارة التعليم العالي والجامعات، بإدراج روايات نجيب محفوظ للتدريس بكليات الآداب بالجامعات المصرية. وأضاف فضل أن "جامعة القاهرة نشرت العلم والنور للأمم الأخرى، ولابد أن نذكر أن نجيب محفوظ ليس بنبتة شيطانية ولكنه كان مفكرًا عبقريًا". وأوضح فضل، خلال كلمته باحتفال جامعة القاهرة بعيدها ال 108 واحتفاءها بالنجيب الأديب نجيب محفوظ، اليوم الأربعاء، بقاعة الاحتفالات الكبرى بالحرم الجامعي، أن هناك 4 من العلماء والأدباء من زرعوا وأنبتوا إلينا نجيب محفوظ، أولهم عالمًا أزهريًا هو الشيخ محمد عبده، الذي ضاق بالتعليم الأزهري فسعى إلى إصلاحه وعندما لم يستطع ذلك دعا إلى إنشاء الجامعة المصرية، الذي جدد حقيقة الفكر الديني والمجتمع نحو النهضة، وهو المؤسس الأول للفكر المدني لمصر والوطن العربي. واستطرد قائلًا "ثم جاء الشاعر أحمد شوقي ودرس بمدارس الحقوق والترجمة، ثم طه حسين الذي رفع إلينا النقد والعلم والتاريخ، ثم توفيق الحكيم الذي جاء موازيًا لطه حسين، هما الأربع الذين زرعوا أركان العلم والثقافة في مصر، ولكن نجيب محفوظ هو من رزع فيه هؤلاء الأربعة". وأشار فضل إلى أن نجيب محفوظ جعل اللغة العربية تظفر بأول اعتراف عالمي بعلمه العظيم، وجعل الروايات العربية موضعًا في العالم كله.