عقد أحمد زكي بدر، وزير التنمية المحلية، مؤتمرا صحفيا، اليوم السبت، للإعلان عن نتائج مسابقات المتقدمين لشغل وظائف الإدارة المحلية، ومراحل إصدار قانون الإدارة المحلية، فضلًا عن إعادة هيكلة الوزارة. وفيما يتعلق بنتائج المسابقات، قال الوزير إنها كانت تتمثل في سكرتير عام المحافظة ورؤساء المدن والأحياء، ويقدر عددهم ب249 قيادة على مستوى محافظات الجمهورية. وتم لقاء 1058 متقدما للوظائف منذ شهر مارس الماضي، حيث موعد إعلان الوظائف، حتى تم الإعلان عن المقبولين اليوم. وأوضح الوزير خلال المؤتمر الصحفي، أن مسؤولية الوزارة تتمثل في تعيين درجات وكيل أول وزارة أو وكيل وزارة أو مدير عام، وتعيينهم طبقًا لقانون رقم 5 "قانون القيادات" الذي يحدد كيفية تعيين القيادات عن طريق الإعلان. ومنذ عام 2011 لم يتم عمل مسابقة للتعيين. ثم في عام 2013 تم الإعلان عن بدء مسابقة وتعيين 10 قيادات فقط، ثم توقفت بعد ذلك، بالتالي لدينا 249 قيادة شاغرة في ال27 محافظة. وفي مارس الماضي، أعلنت الوزراة عن مسابقة تعيينات جديدة، تقدم لها 1204 شخصا منهم 267 من القوات المسلحة، و157 من الشرطة و780 من المدنيين سواء كان يعمل في الجهاز الإداري للمحليات أو شغل أي وظيفة مدنية في الدولة. وأشار الوزير إلى أنه تم الفحص الورقي لجميع المتقديم، فكان عدد المستوفيين ورقيا 1128 شخصا، حضر منهم 1058 متقدما للقاء المباشر موزعين بحيث 143 متقدما للدرجة الممتازة "وكيل أول وزارة"، و257 متقدما للدرجة العالية "وكيل وزارة"، و658 متقدما لدرجة المدير العام. وتابع "الدرجتان الممتازة والعالية يصدر بهم قرارًا من رئيس الوزراء، أما المقبولين على درجة المدير العام يصدر القرار من الوزير، وتم قبول40 متقدما من قوات مسلحة، و65 شرطة، و38 متقدما من المدنيين"، وأوضح الوزير أنه تم تقسييم المتقديم إلى تلك الفئات ل"وقف الاتهامات بتعيين المتقاعدين من الشرطة والجيش فقط". وأضاف الوزير "تم تعيين 18 شخصا في الدرجة الممتازة، منهم 10 من الشرطة و4 من القوات المسلحة، و4 من المدنيين، وبمقارنهم بنسبة المتقديم، نجد أنها متطردة مع المتقدمين، دون محاباة لفئة على حساب أخرى. وبالدرجة العالية، تم تعيين 21 شخصا بقرار من رئيس مجلس الوزراء، وجاري استكمال الباقيين". أما بشأن قانون الإدارة المحلية، فقال الوزير إن مجلس الوزراء شكل مجموعة وزارية من 7 وزارات، تم وضع قانون وافق ليه المجلس في شهر يوليو الماضي، وحاليا في مجلس النواب، يتكون من حوالي 120 مادة، موجها الشكر للجنة الإدارة المحلية من المجلس التي انتهت من مناقشة حوالي 90 مادة من القانون، متنميا أن تنتهي من باقي المواد خلال الفترة الحالي. وبشأن هيكلة وزارة التنمية المحلية، قال الوزير إنه تم العمل بقانون رقم 81 لسنة 2016، وهو قانون الخدمة المدنية الصادر مؤخرا، والذي أصدره مجلس النواب، وقال "بدأنا نعمل وفقه مباشرة منذ صدورة، المادة 9 تلزم كل جهة تعمل هيكل بالتقسيمات الإدارية فيها وجداول الاختصاصات والوصف الوظيفي". وتابع "وزارة التنمية المحلية، كانت أول جهة تعمل إعادة هيكلة للوزارة بناءً على هذا القانون"، واستطرد "كان هناك ضرورة لهذه الهيكلة، لأن الوزارة حتى أبريل الماضي، كانت عبارة عن 4 كيانات نتفصلة تماما، وهي الديوان العام، وجهاز بناء وتنمية القرية، ووجهاز الصناعات الحرفية، والأمانة العامة للإدارة المحلية، كل جزء منفصل تماما بإدارته وميزانيته، مما ترتب عليه الكثير من المشاكل خاصة في المرتات والأجور والخصومات والمزايا وخلافه". وتابع الوزير "الوزارة أعدت هيكلا عرضته على مجلس الوزراء، وتم الموافقة على التقسيم الجديد، وصدر الهيكل الجديد بقرار التنظيم والإدارة رقم 112 لسنة 2016"، موضحا أن إعادة الهيكلة اعتمدت على عدة نقاط على أحدث نظم الإدارة وإنشاء الهياكل الإدارية، لمنع المهام المتشابهة في الأجهزة المختلفة، وتم دمجه في هيكل واحد، والإارات المتشابهة في هيكل واحد، فضلا عن أن قطاع التفتيش الذي سبق أن تم إنشائه من حوالي سنتين، أصبح جزءا من الوزارة ودخل في الهيكل الجديد، وأصبح للوزارة كلها موازنة واحدة ووحدة مالية واحدة، ومواقب واحد من الأجهزة الرقابية. وأكد الوزير على تفعيل خدمة بحث شكاوى المواطنين التي أصبحت في الهيكل الجديد له إدارة مركزية، لها مدير عام، وتابع "أصبح لدينا مرصد خدمة المواطنين يجري بحوثا لقياس ومتابعة شكاوى المواطنين التي تم التقدم بها في المحافظات." وأكد "ليست مركزية ولا هيمنة ولكن لضمان سرعة فحص الشكاوى واتخاذ القرار". وخلال المؤتمر أيضًا، أعلن بدر بعض إنجازات الوزارة خلال العام الماضي، والتي تضمنت "مشروع تكلفته 2.8 مليار جنيه من خلال بروتوكول مع الهيئة الهندسية للقوات المسحلة لعمل كباري على المزلقانات في 15 مزلقان على مستوى المحافظات". وكذلك المشروع القومي لتنمية القورى المصرية، من خلال بروتوكول مع الهيئة لتطوير 78 قرية على مستوى الجمهورية على جميع المستويات والمرافق وباقي استكمال بعض الأعمال الأخرى، مشروع تموله الدولة عن طريق الوزارة، بجوار مشاريع يمولها صندوق تحيا مصر، ومشرعات أخرى تتكفلها جمعيات المجتمع المدني". إلى جانب مشروع توفير الطاقة، تكلفته 2.1 مليار جنيه لاستبدال جميع الكشافات الإنارة في الطرق في المحافظات إلى الطاقة الموفرة، وتم منه المرحلة الأولى قيمتها مليار جنيه تم تنفيذها بالفعل يهدف لتوفير جزء كبير من استهلاك الطاقة. بخلاف المشروعات الأخرى في ملف النظافة حيث تم اعتماد 2.4 مليار جنيه على مدار عامين لبناء مصانع تدوير وجمع قمامة وبدأ في الإسكندرية والجيزة والقاهرة، ومن المقرر أن ينتهي المشروع القائم في نهاية 2017 ليبدأ فورا الطريقة الجديدة في جمع القمامة. فضلا تخصيص الأراضي للمشروعات المحلية سواء بناء مدارس أو مشروعات الصرف الصحي وخلافه من خلال تخصيص قطع أراضي في المحافظات، ورئيس الوزراء الذي يقوم محل الإدارات المحلية حاليا باعتماد التخصيصات. وعن استعداد المحافظات للسيول والأمطار، قال الوزير "الفترة الماضية تم إنجاز العديد من الأعمال بالتعاون مع وزارة الري ووزارة الصناعة لتطهير مخرات السيول والترع وإزالة التعديات من على المصارف توفير معدات لسيارات الشفط والمعدات الأخرى المستخدمة في هذه الأعمال". وأعلن "اليوم الوزارة خصصت 6 مليون جنيه لمحافظة شمال سيناء، لأنها معرضة للسيول لتوفير معدات واقية من أزمات السيول التعاون مع القوات المسلحة وبعض الشركات وفرت معدات أخرى لشمال سيناء". وبشأن المشروعات القومية من ضمنها الصرف الصحي والمصارف والري، قال الوزير "انتهينا من 3006 مشروع قومي انتهى منهم 1620 مشروع استثمارات تفوق 150 مليار جنيه منها مشروعات في الصرف الصحي". وحول توفير منافذ بيع السلع والغذاء، قال بدر "من نوفمبر 2015 بدأت اللجنة المشكلة من مجلس الوزراء لتوفير منافذ توزيع الغذاء في المناطق الأكثر احتياجا والمناطق الشعبية، لتوفير سلع بأسعار رخيصة مع القوات المسلحة والشرطة". وعن أزمة السكر، قال "في الفترة الماضية أظهرت أن الأزمة ليست نقص في السلعة ولكن خوف الناس من إشاعة عدم توفر السلع". وتابع الوزير "وزارة التموين كانت توفر كميات شهريا في الأسواق تفوق عدة مرات متوسط استهلاك السوق المصرية في المواعيد المماثلة، لكن نظرا لوجود شائعة عدم وجود سكر، يتجه الناس للتخزين، ومع ذلك لم تتأخر وزارة التموين في توفير كميات أكبر بكثير". وأضاف بدر "البعض حاول اسغلال الظروف الاقتصدية الأخيرة لعمل مكاسب، لكن هذه الزيادات لم تؤثر على السلع الأساسية للمواطنين"