أعلنت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو، اليوم الخميس، أن روسيا ستستأنف الاتفاقية الروسية-الأمريكية الخاصة بالتخلص من البلوتونيوم، إذا بدأت الولاياتالمتحدة في تنفيذ هذه الاتفاقية وبعد رفعها العقوبات التي فرضتها على موسكو. جاءت تصريحات ماتفيينكو خلال حضورها افتتاح المنتدى الاقتصادي والمالي الروسي في سويسرا، حسبما ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية. وأوضحت أن موسكو اضطرت إلى طرح مبادرة لتعليق العمل بالاتفاقية لأن الشركاء الأمريكيين "لم ينفذوا هذه الاتفاقية في حين أن روسيا تفي بالتزاماتها في هذا الشأن بشكل كامل. وفي هذا الموقف لا نستطيع أن نضع أنفسنا في ظروف غير متكافئة". وأضافت: استئناف الاتفاقية سيكون ممكنا فقط إذا بدأت الولاياتالمتحدة تنفيذها كما ننفذها نحن. ولا شك في أن هذا سيكون بعد إلغاء العقوبات والقيود الأخرى ضد روسيا. وقالت "مقتنعون بأن الدولة ذات السيادة يجب أن تتصرف هكذا، إذا كان اقتصادها واقتصاد شركائها يتعرض لمحاولات تقويض من لاعبين خارجيين". وكان مجلس النواب الروسي "الدوما" أقر - أمس - مشروع قرار بوقف العمل بالاتفاقية الروسية-الأمريكية الخاصة بمعالجة البلوتونيوم وكافة البروتوكولات الملحقة بها. يذكر أن الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا وقعتا على الاتفاقية المذكورة حول التخلص من البلوتونيوم الفائض المخصص لصناعة الأسلحة النووية في عام 2000، بشأن إتلاف حجم قدره 34 طنا، وهو ما يكفي لإنتاج 17 ألف قنبلة نووية. يشار إلى أن أحد شروط تجديد الاتفاقية هو الحد من البنية التحتية العسكرية وعدد القوات الأمريكية في الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلنطي /ناتو/ التي انضمت إلى الحلف بعد الأول من سبتمبر من عام 2000 إلى المستوى الذي كانت عليه في تاريخ بدء نفاذ الاتفاقية وبروتوكولاتها- وهو الشيء الذي لم تلتزم به الولاياتالمتحدة، بحسب الجانب الروسي. وينص أحد شروط الاتفاق الأخرى على توقف أمريكا عن مواصلة السياسة العدائية ضد روسيا وذلك بإلغاء قانون سيرجي ماجنيتسكي، وأحكام قانون الولاياتالمتحدةالأمريكية الموجه ضد موسكو، وذلك وفق شعارات دعم حرية أوكرانيا، وكذلك إلغاء جميع العقوبات التي فرضتها واشنطن ضد كيانات وأشخاص محددين في روسيا.