وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، قانونا يعلق العمل باتفاق مع الولاياتالمتحدة حول التخلص من فائض البلوتونيوم ذي الاستخدام العسكري، وسط تصاعد التوترات مع الغرب. ويأتي القانون الذي نشر، اليوم، في قاعدة بيانات الحكومة على الإنترنت، بعد أسابيع من إصدار بوتين لأمر بتعليق العمل بالاتفاق الذي وقعه في العام 2000 مع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون. ويهدف الاتفاق إلى السماح للقوتين النوويتين بالتخلص من فائض البلوتونيوم ذي الاستخدام العسكري، بمعدل 34 طنا لكل بلد، عبر تحويله خصوصا وقودا للمحطات النووية. ويعتبر هذا الاتفاق أساسيا في عملية نزع السلاح النووي لكنه لم ينفذ البتة. وفي 2010، وقعت واشنطنوموسكو بروتوكولا اضافيا ليدخل حيز التنفيذ اعتبارا من 2018. ووافق البرلمان الروسي سابقا على القانون الذي يعلق الاتفاق. وينص هذا القانون على سلسلة من الشروط غير المسبوقة لإعادة العمل بالاتفاق ومن بينها الغاء العقوبات الغربية المفروضة ضد موسكو وسحب القوات الروسية من دول اوروبا الشرقية الاعضاء في حلف شمال الاطلسي. والعلاقات بين موسكووواشنطن في ادنى مستوياتها منذ ضمت موسكو شبه جزيرة القرم في 2014 وبدء النزاع في شرق اوكرانيا. وكان بوتين عزا قراره تعليق الاتفاق الى "التغير الجذري في الظروف وظهور تهديد لاستقرارها الاستراتيجي بسبب خطوات غير ودية من جانب الولاياتالمتحدة حيال روسيا وعجز (الاميركيين) عن ضمان الوفاء بالتزاماتهم" بحسب المرسوم الرئاسي الذي نشر الاثنين. وسبق ان اتهم بوتين واشنطن بعدم احترام الاتفاقات الموقعة في شان البلوتونيوم، وباستخدام الفائض لديها في شكل تحتفظ فيه بقدراتها الدفاعية.