حالة من اليأس والغضب تسيطر على أهالي بني عبيد، بسبب شكواهم المتكررة من سوء طريق بني عبيد - ميت فارس، ما دفعهم لتسميته "طريق الموت"، إذ لا تغرب شمس يوم حتى يشهد الطريق حادث مروع يريق دماء ضحايا أبرياء لاحول لهم ولا قوة، على مرآى ومسمع من مسؤولي الطرق والتنفيذيين بالمحافظة. وعلى الرغم من استجابة المسؤولين لمطالب الأهالي بالرصف، إلا أن الحواث مازالت مسلسل متكرر، ما دفع للاعتقاد بأن "الطريق دا مسكون". يقول بهاء موسى، من أهالي المركز، إن الطريق يشهد يوميًا حوادث يروح ضحيتها مواطنين من خيرة أهل بني عبيد، دون أن نعلم ما السبب، فالطريق تم رصفه منذ أيام، ورغم ذلك فالحوادث متكررة، هل السبب استهتار السائقين؟ أم يسكنه الجن كما يقال؟ ويضيف "نحن بجاحة إلى كمين لإجبار السائقين على تقليل السرعة"، مؤكدًا أن "مجموعة وحدتنا سر قوتنا ستتبنى وضع لوحات فسفورية، وزرع عواكس أرضية لتقليل السرعة". ويوضح أحمد الزهيري، من بني عبيد، أنهم طالبوا بصيانة كاملة للطريق ورصفه من جديد، وعمل مطبات صناعية قانونية ووضع لوحات إرشادية لمنع تكرار الحواث، ولم يستجيب المسؤولين لمطالبهم سوى برصفه فقط. ويعرض أحمد عاطف، من أهالي المدينة، مساعدة المسؤولين حتى لو بمساهمات مادية من الأهالي مقابل وقف نزيف الأسفلت على هذا الطريق. فيما يعتبر أحمد أبوجمال، من أهالي المدينة، أن طريق بني عبيد - ميت فارس من أفضل الطرق في الدقهلية من حيث الاتساع وجودة الرصف، مشيرًا إلى أن سبب الحوادث ليس من الطريق ولكن تهور السائقين - حد وصفه. ويرجح عاطف أن "الطريق مسكون فعلًا، وليس عيبًا البحث عن وسيلة لتطهيرة وليكن بالرقية الشرعية". وردًا على ذلك، يقول أحمد عبدالسميع، رئيس المدينة، إن الطريق بحالة جيدة ولا يوجد به عيوب، إذ تم إجراء صيانة لمدخل المدينة منذ أسبوعين، وإنشاء 5 مطبات صناعية بالتنسيق مع مديرية الطرق والكباري، لكن طيش السائقين هو السبب في كثرة الحوادث على هذا الطريق. ويوضح أن أغلب الحوادث يكون أحد طرفيها دراجة نارية وذلك بسبب السرعة الجنونية للشباب.