قالت المتحدثة باسم رئاسة الوزراء البريطانية اليوم الخميس، إن (داوننج ستريت) تأخذ نتائج التحقيق العلني في وفاة الضابط السابق في المخابرات الروسية، ألكسندر ليتفينينكو، على "محمل الجد"، مضيفة أن رئيس الوزراء يجد هذه النتائج "مثيرة للقلق للغاية". وتقول السلطات البريطانية إنه تم اغتيال ليتفينينكو 43 عاما، في لندن عام 2006، بعد أيام من تسممه بمادة البولونيوم 210 المشعة، التي يعتقد أنه تناولها في كوب من للشاي، وهي الاتهامات التي نفتها روسيا. وقالت المتحدثة باسم رئاسة الوزراء البريطانية إن التدابير المتخذة ضد روسيا في عام 2007 - على خلفية الحادث - ستبقى في مكانها، مضيفة "في ضوء نتائج التحقيق، نبحث اتخاذ مزيد من الإجراءات". ومن جهتها، كشفت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي أنه سيتم استدعاء السفير الروسي في لندن إلى وزارة الخارجية لإبلاغه غضب الحكومة البريطانية على خلفية نتائج تلك التحقيقات. ومن جانبها، وصفت موسكو التقرير بأنه "مسيس للغاية" و"غير شفاف"، معربة عن أسفها لإلقائه بظلاله على العلاقات الثنائية. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا - في تعليق على التقرير - إن موسكو بحاجة إلى مزيد من الوقت لدراسة مضمون التحقيق. وأردفت قائلة "يبقى الموقف الروسي من هذه المسألة دون تغيير وهي معروفة جيدا. ونحن نأسف لتسييس هذه القضية التي تحمل طابعا جنائيا بحتا ولإلقائه بظلاله على الجو العام في العلاقات الثنائية".