استؤنفت الاحتجاجات في مدينة القصرين بتونس ظهر اليوم الاربعاء لليوم للرابع على التوالي للمطالبة بالتشغيل وبالتنمية في الجهة. واندلعت شرارة الاحتجاجات يوم الأحد الماضي اثر وفاة أحد العاطلين عن العمل في حادثة صعق كهربائي. وقال مصدر اعلامي من المدينة لوكالة الانباء الألمانية ، إن محتجين تجمعوا في وسط المدينة وفي منطقتي حي الزهور وحي النور بالقصرين وأشعلوا العجلات المطاطية كما أغلقوا طريقا رئيسيا . وأضاف المصدر أن وحدات من الأمن منتشرة في عدة طرق لكن لم تحصل مواجهات بين الجانبين. ودفع الجيش بوحدات لحماية المقرات الحكومية. وطالت احتجاجات العاطلين عن العمل مدينة تالة التابعة لولاية القصرين اليوم . وذكر ناشط من سيدي بوزيد ل(د.ب.أ) أن منطقتي منزل بوزيان والمكناسي في الجهة شهدتا تحركات احتجاجية مساء أمس، وهناك مخاوف من اتساع رقعة الاحتجاجات نحو مدن أخرى. وبدأ التوتر في القصرين الأحد اثر تشييع جنازة الشاب العاطل رضا اليحياوي الذي سقط من أعلى عامود كهربائي أثناء احتجاجه مع عدد آخر من العاطلين عن العمل ضد نتائج انتداب في الوظيفة العمومية. ويتهم المحتجون المسؤولين الجهويين بالتلاعب بقائمة المنتدبين كما يطالبون بفرص عمل وبالتنمية في القصرين. وأعلنت الداخلية أمس عن حظر تجوال في المدينة بدءا من الساعة السادسة مساء حتى الساعة الخامسة صباحا. ويعقد رئيس الحكومة الحبيب الصيد اليوم اجتماعا مع نواب في البرلمان عن دائرة القصرين وعدد من الوزراء لبحث اتخاذ اجراءات عاجلة لفائدة الجهة. وكان الصيد أعلن في وقت سابق عن عزل المعتمد الأول في المدينة وفتح تحقيق في اجراءات الانتداب وحادثة وفاة رضا اليحياوي. والقصرين الواقعة وسط غرب البلاد بمحاذاة جبل الشعانبي حيث تتحصن جماعات مسلحة، كانت من بين المدن الأولى التي شهدت احتجاجات شعبية ضد حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي في .2010 وترتفع البطالة في القصرين إلى نحو 40 بالمئة مقابل 6ر15 بالمئة على المستوى الوطني، ما يجعلها من بين المناطق الداخلية الأكثر فقرا في البلاد.