"هانموت ومحدش سائل فينا" عبارة يقولها أحد أهالي قرى بهجورة وأولاد نجم، معبرًا من خلالها عن تعدد حالات الحوادث المستمرة، فضلًا عن الحفر والمطبات العشوائية بالطرق الرئيسية، والمنحنيات التي تحجب الرؤيا وسط الظلام الدامس، بسبب عدم تشغيل أعمدة الإنارة، ما يجعل حياة المواطنين مهددة باستمرار في ظل وجود طرق تآكلت وتأكل من يمر عليها، لا ترحم صغيرا أو كبيرا، وسيارات تلفت مكوناتها الداخلية بسبب رداءة الطرق، ومسؤولون يؤكدون دائما بأن عملية الرصف ستتم ضمن خطة العام المالي الجديد، لكن وبسبب عدم وجود سيولة مالية فإنه يتم إرجاء عملية الرصف للعام المالي المقبل، والذي لايأتي أبدا؟ هذا هو الحال في قرى بهجورة وأولاد نجم بهجورة والقبلية والشرقي بهجورة، التي يبلغ تعداد سكانهم قرابة 120 ألف نسمة، حيث يشكو أهلها من عدم رصف الطرق ورداءتها فضلا عن وجود منحنيات كبيرة ومطبات عشوائية بشكل كبير، فضلًا عن وجود محاجر غير مرخصة، وأيضًا إلقاء مخلفات الترع على الطرق مما يتسبب في ضيق الطريق وإعاقة حركة المرور. طريق الهلاك في قرية أولاد نجم، التي يبلغ تعداد سكانها قرابة 25 ألف نسمة، يوجد خط ديكوفيل بمدخل القرية يعيق حركة المرور، ويمتد حتى آخر القرية يمينا، وترعة على اليسار، وطريق رئيسي يبلغ عرضه 4 أمتار، فضلا عن وجود أكثر من محجر غير مرخص، حيث تتساقط الرمال والزلط على الطريق من السيارات الخارجة منه، فضلًا عن الحفر والمطبات وعدم إنارة الطريق، حيث يسبب كل هذا وقوع حوادث مستمرة راح ضحيتها 5 من شباب القرية حتى الآن. يقول يسري كمال، صيدلي، إن الأهالي تقدموا بأكثر من شكوى من قبل للمسؤولين لمطالبتهم بإعادة رصف الطريق، والعمل على توسعته وتطويره، بعد تدهور حالته، ولكن لا حياة لمن تنادي، مطالبا بضرورة العمل على ذلك، منعا لوقوع حوادث يروح ضحيتها أبرياء. ويشير محمد رجب، معلم، إلى ضيق الطريق بسبب خط الديكوفيل والترعة، فضلا على أن الري يقوم بتطهير الترع وإلقاء المخلفات على الطريق الرئيسي، وأيضًا وجود كميات من القصب على الطريق للشحن في موسم التوريد لشركة السكر، ومحاجر رملية وزلطية، مما يتسبب في إعاقة حركة المرور ووقوع حوادث بشكل مستمر، مطالبًا بتغطية الترعة الرئيسية في القرية لتوسعة الطريق. ويصف محمد عصر، أخصائي اجتماعي، السير على الطريق الرئيسي للقرية ب "العذاب" الذي يعاني منه المواطنون بشكل مستمر، ويهدد حياتهم أثناء استقلالهم الدراجات البخارية والسيارات، خاصة كبار السن والسيدات الحوامل. من جانبه، يقول محمد حارس، سكرتير الوحدة المحلية لقرية أولاد نجم، إنه تقدم بمذكرة لإعداد خطة رصف الطريق الرئيسي للقرية من مدخلها بناحية الشطبية وحتى مدخل الوحدة المجمعة بطول 2 كيلو متر، في الخطة الجديدة، وسيتم الرصف عقب اعتماد الميزانية فورًا. ويضيف حارس أن المحاجر الموجودة في القرية تخضع قانونا للزراعة، لأنها مقامة على أرض زراعية، وتحرر الوحدة المحلية محاضر إشغال طريق أو تشوين وإقامة مبان على الأراضي الزراعية حال فعل ذلك. ويقول المهندس عابد حسين، مدير إدارة الري بنجع حمادي، إن إدارة الري تقوم بتطهير الترع وإلقاء المخلفات على جسورها وفقًا للقانون رقم 12 لسنة 1984، وأن عملية التطهير تأتي ضمن خطة الدولة لتطهير الترع والمصارف لسهولة وصول المياه إلى الأراضي. الموت على الطرق وفي قرى الشرقي بهجورة وأولاد نجم القبلية، يعاني 50 ألف موطن، هم تعداد سكان القريتين، من وجود مطبات عشوائية بشكل كبير وأيضا ضيق الطريق وعدم إنارتها. وأوضح فايز حسن محمد، مصمم إعلانات، أن الطريق الرئيسي يحتاج إلى خطة شاملة لتجديدها، خاصة مع وجود حفر ومطبات بشكل عشوائي، وهذا ما يهدد حياة المواطنين بشكل مستمر. وأشار محمد ابراهيم، طالب، إلى ضرورة وجود المطبات العشوائية في الطريق الرئيسي للقرية لأن معظم المنازل تطل عليها، وهناك أطفال يلعبون ويمرون على هذا الطريق، وفي حالة عدم وجود المطبات يؤدي ذلك إلى سرعة جنوينة من السائقين وربما دهس المارة. ويطالب هشام خليفة، مدير خدمة عملاء بشركة "باراديس جروب" بضرورة إزالة كافة المطبات العشوائية، وإعادة رصف جميع الطرق الرئيسية والفرعية للقرية. ويلمح فخري الصاوي، رئيس الوحدة المحلية لقرية أولاد نجم القبلية، التي تضم أيضا قرى الشرقي بهجورة، أنه تم وضع خطة لرصف الطرق الرئيسية والفرعية للقرى، مشيرا إلى أنه من المقرر رصف طريق نجع البرزي الغربي، واستكمال رصف طريق طريق الأربعين حتى الخضيرات الغربي، وإعادة رصف طريق الشطبية حتى المعهد الأزهري في خطة 2015 – 2016. ويوضح الصاوي أنه في الخطة المالية 2016 – 2017 كان من المقرر أن يتم العمل على تحسين الكهرباء بالقرى، منها 650 الف جنيه لشراء أعمدة وكشافات كهربائية، و150 ألف جنيه لتركيب سلك معزول، وفي خطة 2017 – 2018، تم التأكيد على إعادة رصف طريق صحارة الخضيرات وحتى العاقولة وأيضًا إعادة رصف طريق ترعة بخانس. جحيم الوصول للمستشفى وفي قرية بهجورة، التي يبلغ تعداد سكانها قرابة 45 ألف نسمة، يشكو أيضا السكان من رداءة الطريق والحفر المتواجدة بها. يقول أشرف رفعت، معلم، إن المواطنين، خاصة مستقلي السيارات والدراجات البخارية، يعانون أشد المعاناة أثناء السير على الطريق الرئيسي للقرية، بسبب وجود حفر ومطبات عشوائية تتسبب في وقوع حوادث، كما أن هناك معاناة طرأت على الجميع، خاصة المواطنين من القرى والمراكز المجاورة الوافدين على مستشفى نجع حمادي العام بعد نقلها لمستشفى بهجورة التكاملي بسبب رداءة الطريق. ويوضح أشرف القرمة، معلم، أن تهالك الطرق يأتي لعدة أسباب، منها عدم الرصف بشكل جيد، وأيضًا وجود مقاهي كثيرة داخل القرية تلقي بمخلفاتها من المياه على الطرق مما يتسبب في تآكلها وينتج عنها حفرا تؤدي إلى الحوادث بشكل مستمر. وقال طلعت علي عبد الشافي، رئيس القرية، إنه جاري رصف الطريق من مدخل القرية وحتى المستشفى التكاملي والوحدة المحلية للقرية، بقيمة تصل إلى 150 ألف جنيه، و300 ألف جنيه لرصف طريق منطقة السلخانة وحتى شبكة الكهرباء، وإعداد خطة لرصف الطرق كاملة بالقرية، موضحا أنه تم رصف طريق عزبة حامد وحتى العمارات السكنية الجديدة بالترعة الضمرانية بقيمة بلغت 450 ألف جنيه. معاناة السائقين ويطالب سائقو سيارات الأجرة والخاصة المسؤولين بضرورة رصف الطرق، ورفع المطبات العشوائية المنتشرة، بعد تعرض سياراتهم لتلف مكوناتها الداخلية. "بيوتنا اتخربت بسبب الحفر والمطبات وبنصرف على العربية أكثر ما بنصرف على عيالنا" هكذا يقول محمد السيد، سائق، مطالبا بضرورة رصف الطرق وإزالة المطبات التي تسببت في تلف المكونات الداخلية للسيارات. ويضيف مصطفى محمود وعوض محمد، سائقان، أن السيارات تتعرض إلى أعطال متكررة وتلف المكونات الداخلية بها، بسبب المطبات العشوائية، مناشدين المسؤولين بإعادة رصف الطرق لأن السيارات أصبحت تخسر كثيرا ولا تكسب بسبب ذلك.