أنهى فريق عمل "تياترو دشنا اليوم" تصوير أحدث عروضه المسرحية "غلق الباب"، الذي يتناول ظاهرة غلاء المهور في الزيجات. ويقول محمد سعد، مخرج العمل الفني، إن العمل الأخير يسلط الضوء على مغالاة كبار العائلات وأولياء الأمور في طلب مهور خيالة كشرط أساسي لإتمام الزيجة، مشيرا إلى أن هذا الأمر تكرر بشكل كبير وأصبح سمة سائدة، الأمر الذي يعود بالسلب على الشباب والفتيات، ويكون سببا مباشرا في أزمة العنوسة التي أصبحت واقعا حقيقا. بينما يقول محمود الدسوقي، رئيس تحرير "دشنا اليوم"، إنه يجب على الجميع أن يسعى إلى تغيير المصطلحات الواهية التي جدت علينا، وعادت على المجتمع الدشناوي بالسلب، معتقدا أن سعي البعض للتفاخر والتباهي أسهم في انتشار الظاهرة وجعل أمر الزواج معضلة في حد ذاتها. ويشدد الدسوقي على ضرورة أن يكون هناك دور للفن والثقافة والأدب بشكل عام في لمس ومحاولة علاج السلبيات السائدة في مجتمعاتنا بشكل كوميدي هادف وغير مبتذل، وهو الدور الذي نقوم به من خلال "تياترو دشنا اليوم"، مشيرا إلى أن الأعمال المسرحية لاقت ترحيبا كبيرا لدى المواطنين الذين أصبحوا يترقبون موعد إعلان العروض الجديدة. ويضيف أن فريق العمل يسعى إلى عرض الحلقات من خلال شاشات عرض على المقاهي، حتى يتمكن جميع الأهالي من مشاهدتها، خاصة البعيدين عن عالم الإنترنت. يذكر أن فريق عمل "تياترو دشنا اليوم" قدم من قبل عدة عروض لاقت قبول واستحسان المتابعين، مثل عرض "لحيسة والكبير"، و"عضة تمساح"، و"حلم الربابة"، و"مقطف قطايف"، و"العمدة جوجل"، وتتناول العروض الفنية أوضاع سلبية في المجتمع الدشناوي، وتعيد نشرها ونقدها بمعالجة كوميدية ساخرة.